الرباط ـ و.م.ع
دعا المدير العام للمكتب المغربي للفوسفاط مصطفى التراب إلى "إعطاء الكلمة" للقادة الشباب في الحوض الأطلسي، بهدف ردم الهوة بين الشمال والجنوب، وضمان النهوض بالمنطقة. وأعلن التراب، في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام أشغال الدورة الثالثة لمنتدى "حوارات الأطلسي"، التي نُظِّمَت في الفترة ما بين 25 و27 أكتوبر الجاري في الرباط تحت رعاية الملك محمد السادس، "إننا ملتزمون بإعطاء الكلمة للقادة الشباب، وتمكينهم من الوسائل الكفيلة بردم الفجوة في التصورات القائمة بين الشمال والجنوب". وأكَّدَ التراب على ضرورة "الاستماع بعناية لأفكارهم، لأن الأمر يتعلق بأفكار مستقبلية من شأنها الإسهام في بناء المجتمع الأطلسي"، موضحًا أنه مع الإقرار بوجود "فجوة في التصورات بشأن قضايا مثل الهجرة والتجارة"، إلا أن الحوار والتفاهم المتبادل كفيلان بسد هذا العجز. يُشَار إلى أن هذا المنتدى المنظَّم من قبل مؤسَّسة المكتب المغربي للفوسفاط، ومركز المكتب المغربي للفوسفاط للبحث والتفكير والحكامة (الإدارة الجيدة)، بشراكة مع صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، تميز بمشاركة زهاء 400 من كبار المسؤولين في القطاعات العمومية والخاصة وممثلي 52 دولة من أوروبا وأمريكا الجنوبية والكارايبي وإفريقيا، إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا والصين والهند. وتميَّزت أعمال هذه الدورة، التي نُظِّمَت على شاكلة جلسات عامة واجتماعات موضوعاتية ومجموعات خبراء، بالتطرق لمجموعة من المواضيع الآنية والقضايا الإستراتيجية من قبيل التحديات التنموية الإقليمية المشتركة والتحديات الاقتصادية والبيئية والطاقية في منطقة المحيط الأطلسي، وكذا إلى مواضيع إقليمية كصعود دول مثل البرازيل، والدور المتنامي للصين إلى جانب البروز الملحوظ لكل من أفريقيا وأميركا اللاتينية على الساحة الدولية.