الجزائر – نور الدين رحماني
دعت مجموعة الدفاع عن "الذاكرة والسيادة" الجزائرية السلطات المغربية إلى ضبط النفس، والتعامل بالحكمة المطلوبة مع ملف العلاقات الجزائرية المغربية، وتغليب مصلحة الشعبين في المنطقة، بعيدًا عن المزايدات التي لن تؤدي إلا لمزيد من التوتر. وفي تصريحات صحافية نُقلت عنها، اليوم الجمعة، على خلفية لقاء جمع الأحزاب الـ 14 المشكِّلة لها في مناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الـ 59 لانطلاق ثورة تحريرها من الاستعمار الفرنسي المصادف للأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، اعتبرت المجموعة أن ملف العلاقات الجزائرية المغربية يتطلب حكمة وتعقلًا أكثر من الجانب المغربي، في مواجهة الحساسيات الموجودة في ملف الصحراء، والتي تُعتبَر قضية مشتركة للبلدين الجزائر والمغرب بحكم الموقع الجغرافي. ودعت المجموعة المغرب إلى اعتبار الجزائر طرفًا في الحل وليس طرفًا في الأزمة، مُذكِّرة بجهود الجزائر الكبيرة الرامية إلى إنهاء مشكل الصحراء، في اطار مواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والتي تعبر عنها الجزائر بكل صرامة وجدية عبر كل المنابر المتاحة. واستنكرت المجموعة بدورها بعض التصريحات التي أدلت بها بعض الاحزب السياسية المغربية والشخصيات السياسية الفاعلة على الساحة المغربية التي تريد،كما تقول، "صب الزيت على النار" متناسية التاريخ المشترك، وروح الأخوة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، ومبدأ احترام الجار وسيادة الشعوب، واعتبرت ان التصعيد سيزيد من حدة التوتر في المنطقة بما لا يخدم مصلحة شعوب المنطقة بأكملها.