قال شودري نثار علي خان وزير الداخلية الباكستاني إن الولايات المتحدة "لا تريد السلام في بلاده ولا تريد أن تتفاوض اسلام اباد مع حركة /طالبان/ الباكستانية, مؤكدا أن الخطوات الأمريكية أثبتت ذلك". وخلال حديثه مع وسائل الإعلام في إسلام آباد اليوم قال خان إنه لا يمكن لبلاده أن تثق بالتأكيدات الأمريكية بعد الغارة التي شنتها باستخدام الطائرات بدون طيار في الأراضي الباكستانية يوم  الخميس . وعبر خان عن استغرابه من وثوق سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني حول الأمن القومي والشؤون الخارجية بالتأكيدات الأميركية في إشارة إلى أن الولايات المتحدة أكدت لسرتاج قبل يومين أنها لن تشن هجوما صاروخيا على الأراضي الباكستانية خلال محادثات اسلام اباد مع /طالبان/ ولكنها شنت الهجوم في اليوم التالي على مدرسة دينية في منطقة /هنغو/ بإقليم /خيبر بختون خواه/ شمال غربي البلاد ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة خمسة آخرين. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد استهدفت حكيم الله محسود زعيم حركة /طالبان/ الباكستانية في هجوم نفذته باستخدام الطائرات بدون طيار مطلع الشهر الجاري . وكانت الحكومة الباكستانية قالت حينها إن هذا الهجوم كان محاولة بشعة لإفشال جهود حكومية لإجراء المفاوضات مع الحركة، فيما كان نثار قد صرح آنذاك بأن باكستان ستعيد النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة .