القاهرة - أ.ف.ب
اصدر القضاء المصري السبت احكاما بالسجن المؤبد على مواطن قبطي ولمدد تترواح من ستة اشهر الى 15 سنة على 10 اخرين، مسلمين ومسيحيين، وذلك في احداث عنف طائفي في منطقة الخصوص، شمال القاهرة، خلفت سبعة قتلى في نيسان/ابريل الفائت.وقال مصدر قضائي ان "محكمة جنايات بنها حكمت بالسجن على قبطي يدعى هاني فاروق عوض اسكندر بالسجن 25 عاما، وبالسجن 15 عاما على قبطيين اخريين، وبالسجن 5 اعوام على 4 مسلمين، وبالسجن 3 اعوام على 3 مسلمين، وبالسجن ستة اشهر على مسلم وببراءة 32 متهما في احداث عنف طائفية في منطقة الخصوص في نيسان/ابريل الماضي".واضافت المصادر القضائية ان "43 متهما واجهوا اتهامات في القضية بينهم خمسة هاربين"، واضاف "المتهم الرئيسي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد قدم للمحاكمة محبوسا لكن بعض المحكوم عليهم بالسجن لا يزالون هاربين". وعقدت جلسة النطق بالحكم اليوم في ظل اجراءات امنية مشددة للحيلولة دون وقوع اي اشتباكات بين اهالي المتهمين.وتعود احداث تلك الاشتباكات الطائفية لشهر نيسان/ابريل الفائت حين قتل سبعة اشخاص بينهم خمسة اقباط ومسلم وشخص لم تحدد هويته. وبدأت شرارة الاشتباكات الطائفية بمقتل اربعة اقباط ومسلم في مدينة الخصوص وهي منطقة فقيرة في محافظة القليوبية (قرابة 20 كيلومتر شمال القاهرة) بعد ان اعترض رجل مسلم على اطفال كانوا يرسمون صليبا معقوفا قرب مسجد.وسب الرجل بعد ذلك المسيحيين والصليب وتشاجر مع شاب مسيحي كان مارا بالصدفة قبل ان يتحول الامر الى مواجهات بالاسلحة الالية بين المسلمين والمسيحيين، بحسب اجهزة الامن وشهود العيان.وبعد يومين، قتل قبطي اخر وشخص لم تعرف هويته اثر هجوم شنه مجهولون على مشيعين اقباط في محيط الكاتدرائية المرقسية، مقر بابا الاقباط في مصر، في قلب القاهرة.وتزايدت اعمال العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط/فبراير من العام 2011.ويشكل المسيحيون نحو 10% من سكان البلاد البالغ قرابة 83 مليون نسمة.ومنذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، تعرضت اكثر من اربعين كنيسة للحرق عبر البلاد منها ثلاث على الاقل في محافظة المنيا في اب/اغسطس الماضي.وفي منتصف تشرين الاول/اكتوبر قتل اربعة اقباط بينهم طفلتان في هجوم استهدف حفل زواج في كنيسة بحي الوراق الشعبي في القاهرة.