القدس - أ.ف.ب
اعلنت السلطات الاسرائيلية الخميس بدء عمليات تنقيب عن الاثار في حي متنازع عليه في الخليل بالضفة الغربية، مما اثار انتقادات بان الهدف من العمليات تشريع اقامة المستوطنين.واعلنت متحدثة باسم هيئة الاثار الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان اعمال التنقيب بدات في الخامس من كانون الثاني/يناير في حي تل رميدة بقلب البلدة القديمة في الخليل "من اجل اعداد الموقع الاثري لاستقبال الزوار".وجاء في بيان صادر عن الهيئة ان "اعمال التنقيب ستتم في اراض (...) يملكها يهود"، على مساحة اجمالية قدرها 0,6 هكتارات، واكد انها "لن تؤثر على حياة السكان (الفلسطينيين) المحليين".الا ان المشروع اثار انتقادات بانه مبادرة سياسية محضة في منطقة حساسة للغاية. وصرح عالم الاثار يوناثان ميزراشي لوكالة فرانس برس ان "القيام بالتنقيب في تل رميدة هو اسلوب جديد لتشريع امتلاك الاراضي من قبل مستوطنين".واضاف "اذا بنى مستوطنون منازل على اراض يملكها فلسطينيون فان غالبية الراي العام في اسرائيل سينظر اليهم على انهم مجموعة من المتطرفين. لكن وباقامة موقع اثري فان بامكان اجتذاب سياح واعطاء صورة بانهم يحافظون على الموقع".ومضى ميزراشي يقول ان منطقة التنقيب كان يزرعها فلسطينيون قبل ان يطردوا منها خلال الانتفاضة الثاني في مطلع العقد الاول من القرن الحالي. وبدات اعمال التنقيب بينما كان وزير الخارجية الاميركي جون كيري يقوم بزيارته العاشرة الى المنطقة في محاولة لتحريك مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتي يشكل موضوع الاستيطان احدى المسائل الشائكة فيها.ويعيش قرابة 190 الف فلسطيني في الخليل في اجواء توتر دائم مع حوالى سبعمئة مستوطن يهودي يقيمون في جيب في قلب المدينة.