موسكو - أ.ف.ب
حض الاسلامي المتشدد عمر محمود عثمان الملقب "أبو قتادة" الخميس أمير "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على الانضواء تحت "جبهة النصرة" ووقف القتال بين الفصائل الاسلامية، على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.ووجه ابو قتادة رسالة خلال جلسة محاكمته بتهم تتعلق بالارهاب الخميس في عمان، لكل من ابو بكر البغدادي أمير "الدولة الاسلامية في العراق والشام"و ابو محمد الجولاني أمير "جبهة النصرة" مطالبا اياهما ب"وقف الاقتتال بين الفصائل الاسلامية". وقال ان "الواجب الشرعي يحتم على ابو بكر البغدادي ان يسحب تسمية الدولة الاسلامية في العراق والشام +داعش+ وينضوي في العمل تحت مسمى جبهة النصرة"، مطالبا الطرفين ب"الصلح مع الفصائل الاسلامية وقتال من يقاتلهم".كما دعا كلا منهما الى انهاء الخطف "لانه لا يجوز قتل او خطف مسلم او غير مسلم ما لم يحمل السلاح ضدكم".ويتهم ناشطون في سوريا عناصر تنظيم "داعش" المرتبط بالقاعدة بالوقوف خلف العديد من عمليات الخطف التي تطاول ناشطين سلميين وصحافيين أجانب. وتأتي تصريحات ابو قتادة بعد يومين من انتقاد منظر تيار السلفية الجهادية في الاردن عصام البرقاوي الملقب بابو محمد المقدسي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بسبب المعارك الاخيرة لعناصرها ضد تشكيلات من المقاتلين السوريين المعارضين. ويعيد الاردن محاكمة ابو قتادة الذي رحلته بريطانيا الى المملكة الصيف الماضي، بتهمة "التآمر بقصد القيام باعمال ارهابية" في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة في الاردن كان حكم بهما غيابيا عامي 1999 و2000.واستمعت المحكمة خلال جلسة اليوم الى شهادة 4 شهود نيابة، فيما قررت عقد الجلسة المقبلة في 30 كانون ثاني/يناير المقبل، على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. وهدد ابو قتادة بمقاطعة الجلسة المقبلة منتقدا "بطىء" اجراءات المحاكمة ما رأى انه يخالف الاتفاقية الذي رحل بموجبها من بريطانيا الى المملكة. وقال موجها كلامه للمحكمة "قدمت الى الاردن لانها ارض مباركة واريد ان اغسل وادفن في هذه الارض المباركة (...) ادعوا الى الاعلان عن التزام المحكمة صراحة بالاتفاقية".ورحل ابو قتادة من بريطانيا بعد مصادقة عمان ولندن على اتفاق يهدف الى تأكيد عدم استخدام اي ادلة تم الحصول عليها ضده خلال اي محاكمة في الاردن. وكان الجولاني دعا الاسبوع الماضي الى وقف المعارك الدائرة بين الجبهة وتشكيلات من المقاتلين السوريين المعارضين من جهة، وعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام، وذلك في تسجيل صوتي.واتهم الجولاني الدولة الاسلامية بارتكاب "سياسة خاطئة" ادت الى تأجيج هذا الصراع، محذرا من ان استمراره قد "ينعش" نظام الرئيس بشار الاسد.ودارت معارك عنيفة الاسبوع الماضي بين ثلاثة تشكيلات من المقاتلين المعارضين من جهة، وعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام في مناطق واسعة من شمال سوريا. وشاركت جبهة النصرة في المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة المؤلفين من "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" في بعض هذه المعارك، في حين تبقى على الحياد في مناطق اخرى.وتأسست جبهة النصرة في كانون الثاني/يناير 2012 وتبنت العديد من الهجمات التي استهدفت مراكز عسكرية وامنية تابعة للنظام السوري.ورفضت الجبهة في نيسان/ابريل 2013 اعلان ابو بكر البغدادي، زعيم الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، دمج "دولة العراق الاسلامية" والجبهة تحت مسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام".