بيروت - المغرب اليوم
كثف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية الاربعاء على يبرود شمال دمشق بعد احرازه خلال الايام الماضية تقدما ملموسا على الارض في اتجاه احكام الطوق على المدينة التي تعتبر آخر معقل بارز لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني "نفذ الطيران الحربي الغارة الجوية العاشرة على اطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما (المجاورة)، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة واشتباكات عنيفة" بين هذه القوات المدعومة من قوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة وكتائب مقاتلة معارضة من جهة اخرى بينها "الدولة الاسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية ان الطيران السوري يلقي براميل متفجرة على المنطقة.وسيطرت قوات النظام على قرية السحل الاثنين بعد ان كانت تقدمت خلال الاسابيع الماضية نحو مزارع ريما وتلال اخرى محيطة بيبرود بهدف ان تصبح المدينة التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة تحت مرمى نيرانها. وباتت قوات النظام متواجدة بما يشبه الكماشة حول يبرود. وافاد ضابط على الارض وكالة فرانس برس الثلاثاء ان الجنود "ينتظرون الاوامر للتقدم نحو فليطة"، ما يسمح لهم باستكمال الطوق.في الشمال، افاد المرصد السوري عن القاء الطيران المروحي ستة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو في شرق مدينة حلب منذ صباح اليوم. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، نفذ الطيران الحربي السوري غارة جوية على مناطق في مدينة خان شيخون وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط حاجز الجسر على مدخل المدينة من الجهة الشرقية.وكانت مجموعات من المعارضة المسلحة سيطرت الثلاثاء على الحاجز وعلى حواجز اخرى لقوات النظام في ريف ادلب، ما تسبب بمقتل 18 مقاتلا معارضا.في محافظة الحسكة (شمال شرق)، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية انسحابها من بلدة تل براك الواقعة بين مدينتي القامشلي والحسكة التي كانت سيطرت عليها في 22 شباط/فبراير اثر معارك عنيفة مع داعش. واعلنت وحدات حماية الشعب في بيان صدر عنها ان قرار الانسحاب اتخذ "بناء على تعهد أبناء البلدة ورؤساء العشائر والوجهاء" بان "يتسلم مسلحون من أبناء العشائر المحلية وأبناء منطقة تل براك مسؤولية شؤون الحماية والامن"، ويمنعوا "دخول عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام ومجموعات مقاتلة من غير أبناء العشائر المحليين" الى البلدة.كما ينص الاتفاق، بحسب البيان، على "عدم السماح بان تكون منطقة تل براك منطلقا أو ممرا للهجوم على مناطق الإدارة الذاتية" التي اعلنها الاكراد في شمال سوريا في كانون الثاني/يناير.ويسعى الاكراد الى ابقاء مناطقهم بعيدة عن سيطرة مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. وتقطن تل براك غالبية عربية. "نفلا عن ا ف ب"