كابول - المغرب اليوم
شن مسلحون هجوما انتحاريا الثلاثاء في كابول قرب مكتب للجنة الانتخابية، وبجانب منزل احد كبار المرشحين للانتخابات الرئاسية، بحسب ما افادت الشرطة. وتوعدت حركة طالبان بحملة من العنف لعرقلة العملية الانتخابية التي ستجري في 5 نيسان/ابريل المقبل ودعت مقاتليها على مهاجمة موظفي مراكز الاقتراع والناخبين وقوات الامن قبل يوم الانتخابات. وسمعت انفجارات صباحا في منطقة دارلمان غرب العاصمة الافغانية بالقرب من منزل اشرف غني الذي يعتبر من ابرز المرشحين لخلافة الرئيس حميد كرزاي. وقال المتحدث باسم شرطة كابول حشمت استنكزاي لوكالة فرانس برس "انها عملية انتحارية قرب مكتب للجنة المستقلة للانتخابات". وقال احد اعضاء حملة غني ان المرشح الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي لم يكن في كابول وقت وقوع الانفجار حيث كان يقوم بحملة انتخابية في ولاية باكيتا الشرقية. واضاف ان "الهجوم لم يكن يستهدف منزل اشرف غني، بل استهدف مبنى مجاورا". وقال شاهد العيان احمد شريف الموظف في الحكومة انه سمع صوت انفجارين مدويين تبعهما اطلاق نار. وذكر نور محمد نور المتحدث باسم اللجنة المستقلة للانتخابات ان قوات الامن ابلغت اللجنة ان مكتبهم قد يستهدف في الهجمات. واضاف "تحدثنا الى موظفينا في ذلك المكتب، وجميعهم بخير وفي ملاجئهم". ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء غير ان عناصر طالبان غالبا ما ينفذون عمليات انتحارية في سياق حركة التمرد الدامية التي يخوضونها في افغانستان منذ اطاحة نظامهم عام 2001. والخميس اقتحم مسلحو طالبان فندق سيرينا الراقي في كابول وقتلوا تسعة مدنيين من بينهم مراسل وكالة فرانس برس. وشابت الانتخابات الافغانية السابقة اعمال عنف شنتها حركة طالبان. وفي حال شابت الانتخابات المقبلة حملة دموية فان ذلك سيثير شكوكا حول تاكيدات المانحين الدوليين بان التدخل المكلف في افغانستان نجح في خلق دولة فعالة. وتقوم قوات الحلف الاطلسي القتالية بقيادة الولايات المتحدة بالانسحاب من افغانستان بعد 13 عاما من القتال ضد التمرد الاسلامي الذي اندلع بعد الاطاحة بنظام طالبان من الحكم في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر. وتوترت العلاقات بين كرزاي وواشنطن بشكل كبير بسبب قرار الرئيس الافغاني عدم التوقيع على اتفاق يتعلق بابقاء قوة اميركية صغيرة في بلاده بعد 2015 للقيام بمهمات لمكافحة الارهاب وتدريب القوات الافغانية. والمرشحون الاخرون اضافة الى غني هم عبد الله عبد الله الذي جاء في المرتبة الثانية في انتخابات الرئاسة 2009، ووزير الخارجية السابق زلماي رسول. ( نقلا عن ا ف ب)