بيروت - المغرب اليوم
تتعرض بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق لقصف عنيف وتدور اشتباكات عنيفة في محيطها بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المدعومة من حزب الله اللبناني التي تحاول اقتحامها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاربعاء.وقال المرصد في بريد الكتروني "تدور منذ فجر اليوم اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة من جهة اخرى في محيط رنكوس في محاولة من القوات النظامية السيطرة على البلدة. كما قصفت القوات النظامية مناطق في البلدة". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان اكثر من مئة قذيفة هاون ومدفعية سقطت منذ الصباح على اطراف رنكوس.وكان الاعلام الرسمي السوري تحدث امس عن تقدم لقوات النظام وسيطرتها على تلال محيطة برنكوس.واشار المرصد الى ان مناطق اخرى في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية تتعرض لقصف من قوات النظام.وقتل في معارك اليوم ستة مقاتلين معارضين بحسب المرصد "احدهم قائد لواء اسلامي مقاتل"، وذلك غداة مقتل 22 مقاتلاً آخرين "في قصف على مناطق تواجدهم واشتباكات مع حزب الله اللبناني والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية". وكانت القوات النظامية بدأت الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون الى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف آذار/مارس على بلدة يبرود، آخر اكبر معاقل مجموعات المعارضة المسلحة في القلمون.وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية كونها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد. كما ان سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها اعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الاراضي اللبنانية. ويقول المرصد ان حزب الله اللبناني "يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في منطقة القلمون"، وهو "مدعوم من مسلحين موالين للنظام سوريين وغير سوريين ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش السوري".من جهة اخرى، افاد المرصد عن قصف ليلي على حي جوبر في شرق العاصمة ومخيم اليرموك في جنوب دمشق ترافق "بعد منتصف ليل امس مع اشتباكات بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للنظام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى معارضة من جهة ثانية على مدخل مخيم اليرموك". والمسنين. الا ان الهدنة لم تصمد الا اسابيع. ويستمر ادخال المساعدات بتقطع، بحسب الوضع واذونات المرور التي توافق عليها السلطات.(ا ف ب)