كانو - المغرب اليوم
قتل مسلحون على درجات نارية 69 شخصا على الاقل في سلسلة اعتداءات استهدفت اربع قرى في إقليم كاتسينا في شمال غرب نيجيريا، بحسب ما قال النائب عن الاقليم عباس عبد الهاني ميشيكا لوكالة فرانس برس.وبدوره، قال رئيس شرطة الإقليم هوردي محمد، والذي تحدث عن 30 قتيلا فقط، لفرانس برس ان مجموعة من الرعاة من اثنية "فولاني" شنوا الاعتداءات.أما ميشيكا فأوضح انه "حتى الآن وجدنا 69 جثة بعد سلسلة اعتداءات شنتها مجموعة كبيرة من الرجال المسلحين على درجات نارية".واشار الى ان اعمال العنف بدأت مساء الثلاثاء في منطقة تشهد توترا متصاعدا، لافتا إلى ان "الضحايا من الرجال والنساء والأطفال. وفرق الإغاثة لا زالت تبحث عن المزيد من الجثث". واوضح ميشيكا ان 47 شخصا قتلوا في قرية مارارابار مايغورا، في حين قتل سبعة آخرين في كورا موتا واونغوار ريمي، وثمانية في قرية مايغورا.ويشتكي قادة اثنية "فولاني" منذ سنوات من فقدان المراعي الضرورية لتأمين رزقهم، ويأتي ذلك في اطار توتر متصاعد بين الرعاة وجيرانهم المزارعين منذ حوالي عقد من الزمن.وتتركز غالبية أعمال العنف المرتبطة باثنية "فولاني" في وسط البلاد، حيث ساهمت الخلافات بين الرعاة المسلمين والمزارعين المسيحيين في تاجيج الاضطرابات.وبالرغم من غياب العامل الديني في اقليم كاتسينا، الا ان التوترات بين اثنية "فولاني" والمزارعين من اثنية "هاوسا" تصاعدت خلال الاشهر الاخيرة. ويتهم سكان في الإقليم منتمين لإثنية "فالوني" بالسرقة بعنف. وقد قتل ثلاثة أشخاص في بداية أذار/مارس على يد رجال يشتبه بأنهم من اثنية "فالوني".وشدد رئيس الشرطة على انه لا علاقة للاعتداءات الأخيرة بجماعة بوكو حرام، التي اسفرت هجماتها عن مقتل 500 شخص في شمال شرق البلاد العام الحالي.ولكن تنشط في إقليم كاتسينا مجموعة إسلامية يطلق عليها اسم "أنصارو" وهي أحد أذرع بوكو حرام. وقد اختطفت في كانون الأول/ديسمبر 2012 المهندس الفرنسي فرانسيس كولومب، الذي نجح بالفرار في 2013. ولم تحمل المجموعة مسؤولية أي اعتداءات منذ عدة أشهر.وبحسب ميشيكا فإن "المسلحين كانوا في حالة جنون إجرامي. اطلقوا النار على أشخاص وأحرقوا منازلهم من دون أن يسرقوا ضحاياهم".وتضم نيجيريا (170 مليون نسمة) 250 اثنية، وشهدت العديد من النزاعات خلال العقود الأخيرة.(نقلا عن ا ف ب)