هاجم مسلحون يشتبه بانتمائهم لجماعة "بوكو حرام" المتشددة منطقة "كوندوجا" بولاية "بورنو" المعقل الرئيسي للجماعة بشمال شرق نيجيريا، حيث قتلوا نحو 50 شخصا وأصابوا العشرات بينهم أفراد من الأمن المدني الذين كلفهم الجيش بالقيام بحملات أمنية في المنطقة. وقال شهود عيان ومصادر صحفية الأربعاء "إن المسلحين وصلوا إلي المنطقة في سيارات تشبه سيارات الجيش وأخذوا العشرات بينهم فتيات جامعيات رهائن، مشيرين إلى أن المسلحين الذين بلغ عددهم بالعشرات استعملوا أسلحة نارية ومتفجرات في الهجوم". وأضافت المصادر أن المسلحين أجبروا نحو ألف مواطن علي الفرار من منازلهم إلي مناطق أكثر أمنا، موضحة أن المسلحين أشعلوا النيران في العديد من المنازل والمحلات والسيارات، فيما أكد المتحدث باسم الفرقة السابعة للجيش محمد دولي الهجوم دون إعطاء المزيد من التفاصيل عن عدد الضحايا والخسائر المادية، منوها بأن السلطات الأمنية تحاول حصر العدد الحقيقي للضحايا. وتقع منطقة "كوندوجا" بالقرب من مدينة "ميدوجوري" عاصمة ولاية "بورنو" بالقرب من الحدود مع الكاميرون. كان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد حذر منذ أيام قادة الجيش الذين عينهم مؤخرا، من الفشل في القضاء علي أنشطة جماعة "بوكو حرام"، مطالبا خلال اجتماع مع القادة الجدد، وهم قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية، ببذل ما في وسعهم للقضاء علي أنشطة الجماعة وكسب الحرب علي الإرهاب. و أعلن جوناثان منذ أشهر حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد وبالتحديد في ولايات (يوبي، وبورنو، وادماوا) بعد تدهور أمني في ذلك الوقت، وأمر الجيش بالنزول إلى تلك الولايات لمطاردة أعضاء "بوكو حرام"، وتم فرض حظر التجول ورفعه عدة مرات كما تم قطع الإتصالات.