القاهرة
قتل عشرة جنود في الجيش المصري على الاقل واصيب 35 اخرون بجروح صباح الاربعاء في هجوم بسيارة مفخخة في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء المضطربة منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، حسبما افاد بيان للمتحدث باسم الجيش المصري ومصادر امنية.واعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد اركان حرب احمد علي، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك عن مقتل "10 جنود واصابة 35 اخرين بعدما استهدفت سيارة مفخخة حافلة اجازات للقوات المسلحة". ووقع الحادث حوالي الساعة 7,45 في منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، بحسب البيان.وقالت المصادر الامنية ان "عشرة مجندين في الجيش المصري قتلوا واصيب نحو عشرين اخرين في هجوم بسيارة مفخخة قرب مدينة العريش" كبرى مدن محافظة شمال سيناء القريبة من اسرائيل وقطاع غزة.وفرضت قوات الامن طوقا امنيا حول منطقة الحادث بحثا عن منفذي الهجوم، كما استخدمت طائرات مروحية عسكرية لتمشيط المنطقة. وقال التلفزيون الرسمي المملوك للدولة ان بعض المصابين في حالة خطر وسينقلون بمروحيات عسكرية الى القاهرة.وقبل ساعات على مقتل الجنود اصيب اربعة شرطيين بينهم ضابط برتبة رائد بجروح في هجوم شنه مجهولون بقنبلة على حاجز امني شمال القاهرة . وقال مصدر امني ان "ضابطا برتبة رائد و3 أمناء شرطة اصيبوا بعدما القى مجهولون قنبلة يدوية فجر الاربعاء على أفراد كمين شرطة في منطقة عبود في شمال القاهرة"، وتكثفت في الفترة الاخيرة الهجمات التي تستهدف الامن المصري في سيناء باستخدام السيارات المفخخة.ووقعت خمسة هجمات على الاقل باستخدام السيارات المفخخة في سيناء استهدفت مقارا للاجهزة الامنية وحواجز امنية مخلفة قتلى وجرحى.وفي الخامس من ايلول/سبتمبر الماضي، استهدفت سيارة مفخخة موكب وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم قرب منزله في العاصمة القاهرة دون ان يصب باذى. واعلنت جماعة انصار بيت المقدس وهي مجموعة جهادية على صلة بالقاعدة تتخذ من سيناء مقرا مسؤوليتها عن عدد من الهجمات التي استهدفت الامن المصري في سيناء والقاهرة. ويعد هجوم الاربعاء الاعنف منذ مقتل 25 شرطيا في التاسع عشر من اب/اغسطس الماضي في هجوم قرب مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.ومنذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، تصاعدت عمليات المسلحين الذين يعتقد انهم من الاسلاميين المتشددين في سيناء بشكل عنيف مستهدفة المقار والحواجز الامنية للجيش والشرطة.وعلى الاثر، دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته الى سيناء لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي. ومنذ ذلك الحين، قتل اكثر من 100 من افراد الامن من الشرطة والجيش في سيناء. بالاضافة لنحو 15 اخرين في هجمات في مدينة الاسماعيلية على قناة السويس.ويشن الجيش المصري حملة عسكرية واسعة تستهدف المسلحين في سيناء اسفرت عن قتل واعتقال المئات من المطلوبين بحسب بيانات الجيش المصري.