بعلبك - أ.ف.ب
قتل سبعة اشخاص واصيب 20 آخرين على الاقل اليوم الجمعة في سقوط قذائف مصدرها سوريا على بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس، في حين اشار مسؤول محلي الى ان خمسة من الضحايا هم اطفال.وتعرضت مناطق اخرى في شرق لبنان اليوم لسقوط اكثر من عشرين قذيفة وصاروخ مصدرها سوريا، ما دفع الرئيس اللبناني ميشال سليمان للطلب من الجيش "حماية" القرى الحدودية مع سوريا ايا يكن مصدر "الاعتداء" عليها.ولم يتضح ما اذا كان القصف مصدره مواقع القوات السورية او مقاتلي المعارضة.وقال المصدر "قتل سبعة اشخاص واصيب 20 على الاقل في سقوط قذائف مصدرها الاراضي السورية على بلدة عرسال" الحدودية مع سوريا. واوضح نائب رئيس البلدية احمد الحجيري لفرانس برس ان "خمسة من الشهداء هم اطفال"، مشيرا الى ان "ثلاثة منهم هم من عائلة لبنانية واحدة، اضافة الى ولد لبناني رابع، في حين لم تعرف هوية الطفلة الخامسة".واشار الى ان ستة قذائف اصابت البلدة، اثنتان منها على منازل سكنية.وتستضيف البلدة ذات الغالبية السنية والمتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، آلاف النازحين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم. وتعرضت مرارا خلال الاشهر الماضية لقصف من الطيران السوري.واستهدفت مروحيات سورية البلدة في الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الماضي، ما دفع الجيش اللبناني الى اطلاق مضاداته الارضية ضد سلاح الطيران السوري للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة. واليوم، اصدرت قيادة الجيش بيانا اعلنت فيه انه "ما بين الساعة 1045 (0845 تغ) والساعة 12 من ظهر اليوم، تعرضت مناطق سهل راس بعلبك، الكواخ والبويضة-الهرمل، ومشاريع القاع، وبلدة عرسال، الى سقوط 20 صاروخا وقذيفة مصدرها الجانب السوري". وبعض هذه المناطق هي ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية، في حين ان الاخرى ذات غالبية شيعية وفيها نفوذ واسع لحزب الله حليف دمشق والمشارك في المعارك الى جانب القوات السورية.وكرر الرئيس سليمان تحذير لحزب الله من دون ان يسميه، من انعكاسات مشاركته في المعارك السورية على الوضع اللبناني.وحذر "من مغبة التمادي في التورط في تداعيات الازمة السورية ما بات يشكل ثمنا باهظا يدفعه اللبنانيون"، وذلك في بيان وزعه المكتب الاعلامي في الرئاسة اليوم. وسبق للرئيس ان طالب الحزب في الاشهر الماضية "بالعودة الى لبنان" ووقف مشاركته في المعارك داخل سوريا، والتي ادت الى تصعيد التوتر السياسي في البلد المنقسم حول النزاع السوري.وطلب سليمان من "المسؤولين العسكريين والامنيين اتخاذ كل الوسائل الايلة الى حماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا"، معتبرا ان "حماية المناطق اللبنانية وسكانها اولوية حيال اي اعتداء تتعرض له من اي جهة كانت".وشهدت مناطق عدة في شرق لبنان اعمال عنف على خلفية النزاع السوري، شملت تفجير عبوات ناسفة وسقوط صواريخ استهدفت مناطق نفوذ لحزب الله. وتبنت مجموعات من المعارضة السورية عمليات اطلاق الصواريخ في وقت سابق، قائلة انها رد على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا. ويأتي القصف غداة تفجير بسيارة مفخخة استهدف وسط مدينة الهرمل حيث يتمتع حزب الله بنفوذ واسع، وادى الى مقتل ثلاثة اشخاص.ورجح وزير الداخلية مروان شربل ان تكون هذه العملية انتحارية، مشيرا الى ان الجزم بذلك "يحتاج الى بعض الوقت". وتبنت العملية "جبهة النصرة في لبنان"، قائلة ان الهجوم كان انتحاريا. واضافت في بيان انه اتى "ردا على ما يقوم به الحزب (في اشارة الى حزب الله الشيعي) من جرائم بحق نساء واطفال اهل السنة في سوريا".