بيروت - المغرب اليوم
قتل ثلاثة اشخاص على الاقل وجرح سبعون آخرون الاربعاء في انفجارين وقعا بالقرب من المستشارية الثقافية الايرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب ما ذكر الصليب الاحمر لوكالة فرانس برس، بينما رجح مسؤول امني ان يكون الانفجاران ناتجين عن عمليتين انتحاريتين.وقال المصدر "تاكد وقوع انفجارين في منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت يرجح انهما من تنفيذ انتحاريين".الا انه لم يؤكد ما اذا كان الانفجاران تما في سيارتين مفخختين، ام ان الانتحاريين فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين. وكان مصدر امني آخر قال ان احد الانفجارين وقع في سيارة.وقال مدير العمليات في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة ان الانفجارين تسببا "بسقوط ثلاثة قتلى واكثر من سبعين جريحا". ووقع الانفجاران بشكل متزامن تقريبا، بحسب ما ذكر شهود.وافاد مصورون لوكالة فرانس برس ان احد الانفجارين وقع عند حاجز امني عند مدخل المستشارية. وظهرت في الصور سيارات مشتعلة عند مدخل مبنى المستشارية. ولا يمكن لاي سيارة دخول الباحة الضيقة امام المبنى من دون الخضوع للتفتيش. ويحيط بالحاجز سور اسمنتي بارتفاع حوالى متر مع اسلاك حديدية سميكة فوقه. بينما وقع الانفجار الآخر على بعد حوالى خمسين مترا بالقرب من محال تجارية في شارع عام.وشاهد مصورو فرانس برس دمارا كبيرا ناتجا عن الانفجارين لا سيما في مبنى المستشارية الذي انهارت واجهته تماما والمبنى المجاور له. كما تحطم الزجاج في ابنية عدة، واندلعت النيران في سيارات وتحطم عدد كبير منها.وفور وقوع الانفجارين، شوهدت سحب دخان تتصاعد من الموقع. بينما هرعت الى المكان سيارات الاسعاف وفرق الاغاثة. وفرضت القوى الامنية طوقا حول المكان. واستهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي، في الاشهر الماضية باعتداءات عدة ابرزها تفجيران نفذهما انتحاريان في وقت متزامن استهدفا السفارة الايرانية الواقعة على مقربة من اعتداء اليوم، وتسببا بمقتل 25 شخصا في تشرين الثاني/نوفمبر.وتبنى معظم العمليات "كتائب عبدالله عزام" و"جبهة النصرة في لبنان"، مؤكدتين ان العمليات رد على مشاركة حزب الله في القتال الى جانب القوات النظامية السورية في سوريا. "نقل عن ا ف ب"