مدريد - المغرب اليوم
اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية الاثنين انه تم تفكيك شبكة تجنيد جهاديين يقاتلون في سوريا والعراق، كان قائدها معتقلا سابقا في غوانتانامو، وتوقيف ثمانية اشخاص في اسبانيا.
واضافت الداخلية في بيان ان الشرطة شنت 12 عملية دهم وتفتيش في العاصمة الاسبانية واوقفت 8 اشخاص وما زال التحقيق مفتوحا.
وكتبت الوزارة ان هذه "الشبكة الدولية لتجنيد جهاديين وارسالهم للاندماج في تنظيم +الدولة الاسلامية في العراق والشام+ الارهابي متواجدة في سوريا وفي العراق".
واحرز مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام انتصارات عسكرية سريعة في العراق في الاسبوع الفائت فسيطرت على الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد وباتت على بعد 80 كلم من بغداد. ونشرت صور على الانترنت تعذر التاكد من صحتها من مصدر مستقل بدا فيها مقاتلو التنظيم وهم يقتلون جنودا عراقيين في اثناء الهجوم.
واضافت الوزارة في بيان "ان القائد الاكبر لهذه الخلية يقيم في اسبانيا بعد مروره في قاعدة غوانتانامو العسكرية (الاميركية) على اثر توقيفه في افغانستان في 2001".
وتحاول ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اغلاق السجن الشهير في قاعدة اميركية في خليج غوانتانامو الكوبي، حيث يشتبه في ضلوع الكثير من المعتقلين في اعمال ارهاب لكن غالبا ما ينقص السلطات اثباتات كافية لاحالتهم الى المحاكم.
وسبق ان اكدت الحكومة الاسبانية خشيتها من عودة اسلاميين تطرفوا اكثر بعد القتال في سوريا وغيرها من مناطق النزاع بتاثير من جماعات موالية للقاعدة، ليهددوا بشن هجمات.
وكانت الوزارة اعلنت في ايار/مايو عن تفكيك خلية في جيب مليلية الاسباني (شمال المغرب) مكلفة تجنيد مقاتلين جهاديين وارسالهم الى مالي وليبيا، بعد شهرين من تفكيك خلية اخرى في المغرب ومليلية كانت ترسل مقاتلين الى سوريا ومالي وليبيا.
كما اعلنت الوزارة انذاك عن توقيف 472 جهاديا منذ 2004.
كذلك تم تفكيك شبكة اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة في حزيران/يونيو 2013 في جيب سبتة الاسباني الواقع ايضا الى شمال المغرب ومدينة الفنيدق المغربية المجاورة. واتهمت بارسال نحو 50 جهاديا الى سوريا حيث ارتكب بعضهم هجمات انتحارية.
واحيت اسبانيا هذا العام الذكرة العاشرة لهجوم 11 اذار/مارس 2004 حيث جرى تفجير اربع قطارات نقل عام مكتظة في مدريد ما ادى الى قتل 191 شخصا.