القدس المحتلة - المغرب اليوم
كشف أساتذة اقتصاد عن مشهد سوداوي للحالة الإسرائيلية بين 2050 - 2060 ، حيث ستتحول لواحدة من أكثر المناطق ازدحاما في العالم بسبب معدل الخصوبة المرتفع.
ونقلت صحيفة "The Maeker" اليوم الاثنين، عن بيانات تقرير أعده هؤلاء الأساتذة لندوة في تل أبيب تحت عنوان "المستقبل الضيق - 2050" أنه إذا كانت الكثافة السكانية الآن أكثر بقليل من 400 شخص في الكيلومتر المربع الواحد، وهي قريبة من مثيلاتها في عدد من الدول الأوروبية، ولكن أقل من، على سبيل المثال ، مما هي في كوريا الجنوبية، فبحلول منتصف القرن ستصل هذه الكثافة إلى 700 شخص، وبحلول عام 2060 ستبدأ تقترب من 800. وهذا أكثر من أي بلد متقدم.
ونقلت الصحيفة عن البروفسور هيفاء تيكنيس راشيل ألترمان، والبروفيسور مانويل تراشتنبرغ، اللذين ترأسا لجنة الإصلاح الاقتصادي في الماضي، قولهما إنهما لا يلاحظان سوى طريقة واحدة للخروج من حياة مستقبلية في بلد مزدحم: إعادة تعريف السياسات الديموغرافية وبناء ناطحات سحاب.
ويعتبر علماء الاقتصاد الإسرائيليون، أن الانتقال إلى بناء مبانٍ مرتفعة سيغير البنية الاجتماعية للمجتمع الإسرائيلي، إذ لن تكون هناك عملياً أي منطقة ريفية ذات منازل من طابق واحد.
ويتنبأ معدو التقرير بأنه بحلول عام 2050، ستصبح معظم مرافق الحياة تحت الأرض: مراكز التسوق وقاعات الحفلات الموسيقية والشركات ووسائل النقل.
وفقا لمعدي الدراسة، فإن 98 في المئة من السكان سوف يعيشون في ناطحات السحاب. في الوقت نفسه ، يذكر العلماء أن الحياة فيها تتطلب نموذجا عائليا مختلفا. وفي هذا الصدد، غالبا ما يستشهد على سبيل المثال بالحياة في سنغافورة، حيث يعيش غالبية السكان في البنايات الشاهقة. ومع ذلك، يبلغ معدل المواليد الإسرائيليين 3.1 طفل لكل أسرة، بينما لا يتجاوز في سنغافورة 0.9 لكل أسرة.
وعلى الرغم من أن ناطحات السحاب هي مكان غير مناسب لمئات العائلات الكبيرة، إلا أن العلماء الإسرائيليين لا يرون مستقبلاً آخر في هذه الدولة.