واشنطن ـ يوسف مكي
أكَّد أسطورة الدوري الأميركي بكرة السلة للمحترفين كريم عبد الجبار (69 عاما)، أن فكرة أن "داعش" يمثل الإسلام ، هي تمامًا مثل القول بأن منظمة (Ku Klux Klan) تمثل المسيحية. وبيَّن نجم الـ"ليكرز" السابق الذي اعتنق الاسلام أثناء دراسته الجامعية في أواخر الستينات، أن كلتا الجماعتين تأخذان أيديولوجيتهما من الأديان، ولكنها لا تعبر عن الأغلبية، مضيفا " إنهما يعتمدان موقفًا فاشيًا ونهجًا فاشيًا في كل شيء، فعليك أن تفعل ما أقوله أو أقتلك".
تصريحات عبد الجبار جاءت عقب مذبحة "أورلاندو" التي وقعت الأحد الماضي والتي شهدت قتل المهاجم عمر متين المتأثر بفكر "داعش" عشرات الأشخاص داخل ملهى ليلي للمثليين.
وقال عبد الجبار: إن "قمع مجموعة واحدة يعني حشد جميع الجماعات لمحاربة هذا الظلم، لأننا جميعا يجب أن نكون أحرار". ولفت إلى أنه عندما اعتنق الإسلام كان هو وزملاؤه المسلمون يعيشون في أميركا بسلام، ولكن جاءت هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 وغيرت كل شيء. وأوضح عبد الجبار أن " كل شيء مختلف الآن، وهناك المزيد من الفهم لكيفية حدوث هذا التطرف". وكرر وجهة نظره بشأن التسامح الديني عقب مذبحة "تشارلي ابدو" في باريس والتي شهدت مقتل 12 شخصا بعد أن هاجم اثنان من المسلحين الإسلاميين مكتب المجلة الساخرة في باريس يناير/ كانون الثاني 2015 بعد نشر صورة للنبي محمد.
وأضاف عبد الجبار الناشط المناهض للعنصرية " أنها مسرحية من أجل المال والسلطة، فهم يفرضون إرادتهم على الشعب حتى يستمع اليهم ومن ثم يصبحون مسؤولين". وولد عبد الجبار باسم فرديناند لويس وغير اسمه قانونا عام 1971، وحقق نجاحًا في واحدة من أعظم المهن الرياضية وهي كرة السلة على امتداد 20 موسمًا. وعمل كمؤلف وممثل وتقلد منصب السفير الثقافي للولايات المتحدة عام 2012.