تستخدم براعتها لخدمة شعبها
ظهرت السيدة يوكاكو فوكوشيما خبيرة الأصراف الاصطناعية من أوساكا في فيديو بعد أن تصدرت عناوين الصحف بسبب عملائها المشتبه فيهم، ومعظمهم من أفراد عصابات ياكوزا التائبين الذين يأتون إليها لتركيب أصراف اصطناعية، ويعد قطع الإصبع الصغير وسيلة شائعة للعقاب على الفشل بين عصابات المافيا، ويقصد رجال العصابات السابقين فوكوشيما ليس فقط من أجل الأصابع الاصطناعية ولكن لإعادة التأهيل أيضا، وحصلت السيدة فوكوشيما على جوائز من الحكومة للمساعدة في دمج رجال العصابات السابقين في المجتمع مرة أخرى.
وذكرت السيدة فوكوشيما " تبدو الأصراف الاصطناعية التي أصنعها مؤثرة للغاية، وإذا تناسبت الأجزاء مع العميل تنتعش حياتهم بشكل جيد وهذا يجعلني أكثر سعادة من أي شيء آخر"، وحققت فوكوشيما (44 عاما) سمعة عالمية لجودة أعمالها، فقد عاشت في أوساكا وعملت في هذه الصناعة لأكثر من 20 عاما، ويستطيع رجال العصابات السابقين الذهاب إليها بعد موافقة مجموعة إعادة التأهيل المحلية بعد أن يتركوا حياة الجريمة من أجل حياة جيدة، لكن فوكوشيما تفعل أكثر من مجرد التجهيزات التجميلية لاستبدال الأصابع فهي تساعدهم على إيجاد وظيفة وزوجة وحياة جديدة، ويتم ذلك بتكلفة 1500 إسترليني في المتوسط للإصبع.
وتأتي فكرة قطع الأصابع المعروفة باسم Yubitsume من المقامرين الإقطاعيين أسلاف عصابات المافيا، فإن لم يمكنك دفع ديونك فربما تفقد الخنصر الأيسر ما من شأنه أن يؤثر على قدرتك على المبارزة، ويتم تنفيذ هذه الممارسة حتى اليوم في دوائر الجريمة كوسيلة للعقاب، ومنذ قانون مكافحة العصابات عام 1992 زاد عدد الناس الذين تركوا حياة الجريمة ليصبحوا أعضاء شرعيين في المجتمع، وإذا ما زاروا السيدة فوكوشيما يمكنها خلق أكثر من 1800 درجة لونية للبشرة مع مطابقة تفاصيل الأطراف الاصطناعية بالأطراف الأخرى للعميل. وتصنع الأطراف من سليكون من نوع خاص، كما تضم الخناصر الاصطناعية بصمات أصابع وأظافر، وعند تثبيته بجانب الإصبع الحقيقي يصعب التفريق بين الإصبع الحقيقي والوهمي، ولكن لأن الإصبع الوهمي لا يمكن ثنيه تقوم فوكوشيما بضبط منحنى كل إصبع من خلال ملاحظة عادات كل عميل.