الرئيسية » تحقيقات
ارتفاع حالات الانتحار في إقليم الناظور بين صفوف الشباب والأطفال

كمال لمريني - المغرب اليوم

توالت حالات الانتحار في صفوف الشاب في إقليم الناظور، بشكل آثار استغراب الجميع، حيث أن غالبية الحالات سجلت في صفوف الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، وهو المؤشر الذي جعل عددًا من المهتمين بالصحة النفسية يدقون ناقوس الخطر.

ويتضح أن القاسم المشترك بين هذه الحالات هو أنها تكون داخل الأوساط الاجتماعية التي لا تحظى بالاستقرار النفسي.

حاول مراسل "المغرب اليوم"، البحث عن الأرقام الخاصة بحالات الانتحار التي عرفها الإقليم، غير أن جميع الأبواب كانت موصدة، في حين تم الاتصال بالدكتور محمد رضا الأخصائي في الأمراض النفسية والعقلية والعصبية، لإبداء رأيه في الموضوع.

وعلق الدكتور محمد رضا على الظاهرة قائلا: "المرض النفسي في المغرب عمومًا أصبح ديمقراطيًا لا يميز بين فئات المجتمع".

وقدم الأخصائي تعريفًا طبيا للانتحار على أنه الحالة التي يقدم الشخص فيها على وضع حد لحياته، تكون فردية و تكون في بعض الحالات جماعية، كما أن الانتحار اليوم لم يعد حكرًا على البالغين فقط، بل وصل حتى صفوف الأطفال.

وبخصوص الدوافع النفسية التي تدفع الشخص إلى وضع حد لحياته، أكد الدكتور لـ"المغرب اليوم"، إنه من خلال الملاحظات المسجلة اليوم فإن هناك انتحارًا ومحاولة انتحار، وبعض محاولات الانتحار تكون وهمية من أجل جلب اهتمام الأسرة ولفت الانتباه إلى الشخص من أجل قدر أكبر من الرعاية، وهناك أيضًا محاولات انتحار جادة يتأكد من خلالها رغبة الشخص في الانتحار بشكل أكيد، وتكون بسبب اضطرابات نفسية تختلف حسب الأعمار إلا أنها تتمركز ما بين 20 إلى 40 عامًا.

وأضاف المصدر، أنه غالبًا ما تكون الدوافع ناتجة عن حالات الاكتئاب والمرض العقلي، فالإنسان السوي يبدو عليه الاهتمام بنفسه ومستقبل أبنائه، لكن الشخص المصاب بالاكتئاب يفقد هذا الشعور بالمستقبل والحاضر، ومن بين العناصر المحددة طبيا لبوادر الانتحار ما يصطلح عليه بالمستقبل المغلق.

وأوضح الدكتور، انه تصاب امرأتان مقابل رجل واحد بمرض الاكتئاب وهذا يتبين من المعاينة الميدانية في ظل غياب دراسات يمكنها أن تكشف عن معطيات دقيقة، وفي المقابل نجد أن بعض الأشخاص يقدمون على الانتحار في الفترات الأولى للعلاج، بحيث أن آثار الدواء لا تظهر إلا بعد 15 يوما من تناول العلاج
وتابع رضا قائلا: "في فترة العلاج يمكن للمريض أن يقدم على الانتحار قبل أن تكتمل بقية مراحل العلاج، بحيث يستغل المريض القليل من النشاط الذي بدأ يتمتع به في تنفيذ مستلزمات الانتحار، لأنه كان في المرحلة السابقة يعرف وهنا شديدا على مستوى قواه العضلية والنفسية، وتكرار مثل هذه الحالات جعل مجموعة من الناس يعتقدون أن العلاج يدفع المريض إلى الانتحار".

وبين المصدر ذاته، أن في ظل غياب الوسط الأسري الداعم يمكن للمريض أن يندفع بقوة إلى الانتحار، ويبقى يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ ذلك بحيث يختار المريض بعناية كبيرة الفرصة المواتية للانتحار حتى لا يترك أي فرصة لإنقاذه.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المخدرات لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا ومتعدد الأوجه للمجتمعات…
الجيش الصيني يبعث رسالة غريبة تتضمن صورة غامضة
هيومن رايتس ووتش تنتقد أحكام الإعدام بحق فرنسيين داعشيين…
القصة الكاملة لجريمة "السيانيد" وتفاصيل قتل طالب كيمياء والديه…
متقاعد من "البحرية الأميركية" بعمر 94 عامًا يعمل في…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة