الرئيسية » الإعلام وروّاده
تماثيل بالحجم الكبير لكل من إدوارد سنودن وجوليان أسانغ

ميلانو - ليليان ضاهر

ناقش مهرجان الصحافة العالمي في بيروجيا، الأسبوع الماضي، مواضيع عدة أهمها أزمة اللاجئين في أوروبا والتطرف وأمن المعلومات الإلكترونية ومصادر المعلومات التي يحصل منها الصحافيون على الأخبار، واستضاف الحدث عرضًا فنيًا بشأن ثلاثة تماثيل بالحجم الطبيعي تجسد ثلاث شخصيات محورية في الصحافة ارتكز عملها على تسريب البيانات، هم إدوارد سنودين، وجوليان أسانغ، وتشيلسي مانينغ.

وأكد المؤسِّس المشارك للمهرجان، كريستوفر بوتر، بقوله "نحن نحاول ونعكس ماذا يحدث حولنا في الكوكب، ومن الواضح أن قضايا مثل أمن المعلومات والهجرة والتطرف هي قضايا لا يمكن تجنبها"

وقدم الصحافي الذي سجنته السلطات المصرية لأكثر من 400 يوم لتغطية أحداث في البلاد، بيتر غرسته، خطابًا عن كيفية مساهمة الحرب على التطرف في التعدي على مساحات العمل الصحافيين، وعزز خطابه بأرقام من لجنة حماية الصحافيين، موضحًا أن عدد الذين قتلوا أو سجنوا في العامين الماضيين كانت الأعلى من أي وقت مضى منذ العام 2000.

وأشار الى أن الصحافيين الإلكترونيين هم الأكثر عرضة للسجن، فقد أصبح هؤلاء هدفًا متزايدًا للسلطات، نظرًا إلى أن الحكومات تنظر إليهم على أنهم التحدي الأكبر لها.

وتحدث مدير تطوير التحرير في قناة الجزيرة القطرية، إبراهيم هلال، حول الإبلاغ عن التطرف وتجربته في تغطية أحداث 11/9، واعتقاده أنه منذ ذلك اليوم وقعت وسائل الإعلام في فخ القالب عند الإبلاغ عن العنف السياسي، وأعرب عن قلقه من أن التغطية الإعلامية المتداولة بعد كل هجوم تظهر أن وسائل الإعلام تخدم أغراض المتطرفين وتوفر الصور الأيقونية لأغراض الداعية الخاصة بهم، والتي تهدف بالأساس إلى ترويع السكان المدنين لتحقيق المزيد من المكاسب التجارية.

وظهر في المهرجان أيضًا الصحافي صاحب الظهور النادر أنس أرمياو أنس، والذي عمل مراسل للتحقيقات السرية، التي عملت على كشف فضائح تتعلق بالفساد في غانا، وشمل الأسبوع الكثير من المناقشات وهيمنت عليها قضية أوراق بنما التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، إلى جانب جلسات مخصصة للصحافة بعنوان "ما بعد سنودن" وقضايا حفظ البيانات الآمنة.

واستضافت بيروجيا عرضًا فنيًا يتزامن مع المهرجان، عن ثلاثة تماثيل بالحجم الطبيعي لثلاث شخصيات محورية في الصحافة ارتكز عملها على تسريب البيانات، هم إدوارد سنودين وجوليان أسانغ وتشيلسي مانينغ، وهم واقفين على الكراسي مع كرسي رابع فارغ مقدم للجمهور للوقوف عليه رمزًا لوسائل الحماية، ونحت التماثيل تشارلز غلاس والنحات دافيدي دمورمينو بفن لا يخلو من الجدل.

وأدرجوا أسانغ ضمن التماثيل فهو حاليًا موجود في سفارة الإكوادور في لندن، التي تسعى إلى اعتقاله لتسلميه للسويد لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائك جنسية، وإزعاج أنصار حقوق المرأة، وسبب أيضًا تصوير تشيلسي مانينغ على أنها رجل بدل الطريقة التي تقدم نفسها بها اليوم الكثير من الغضب.

 

وتضمن المهرجان أيضًا عددًا من اللحظات الخفيفة والشيقة منها التي تناولت وسائل الإعلام الاجتماعية، وعرض فيديو بزفيد الذي يصور بطيخة تنفجر مرات عدة كنوع من تسليط الضوء على إمكانية جذب جمهور كبير لوضع مجموعة من القضايا المرتبطة بالبطيخ لينتج في النهاية مواضيع أكثر جدية.

وغاب "فيسبوك" عن المهرجان بالرغم من أن اسمه تكرر مرات عدة، لاسيما حول دوره المتزايد في توزيع الأخبار على الجمهور، إلى جانب بعض عمالية وادي السيكلون مثل أمازون وتويتر وغوغل والتي كانت في السابق تحضر بكثافة من خلال رعاية الشركات والمتحدثين.

وتابع كريستوفر بوتر بقوله "نعم لقد غاب فيسبوك بالفعل، ففي العام الماضي كان لدينا أندي ميتشل وهو واحد من كبار المؤثرين في نيويورك، ونحن دعوناهم من أميركا وأوروبا وإيطاليا، ولسبب أو لآخر ردوا بأنهم لن يستطيعوا الحضور، ولذلك ومنذ فترة طويلة ونحن نحاول ولكننا لم نستطع أن نجد الوقت، ونأمل بأن يكونوا حاضرين العام المقبل".

وطرحت إحدى الجلسات قدرة الروبوتات على أن تحل محل الصحافيين مما سيخلق بعض الأسئلة الأخلاقية الصعبة حول الشفافية وخوارزميات الصحافة، كما أظهرت بعض الأمثلة مثل تقارير الزلزال الآلي تأثير عدم وجود الإنسان على جهاز الكمبيوتر ومنتجاته، والذ يستطيع أن يقوم بوظيفة جيدة عندما يتعلق الأمر بنتائج الاستطلاعات السياسية والنتائج المالية وكتابة المسودة الأولى للإنسان، وتسليط الضوء على أعلى النسب في الأعوام السابقة بسبب الدقة والسرعة التي لا يمكن للبشر أن يضاهوه بها.

ويفتح الروبوت في غرفة الأخبار أيضًا فرصة ممتعة، واستقصى المهرجان الروبوت الآلي نايلبتر بوت على سبيل المثال، كتجربة من فريق الأخبار في "دبليو أن واي سي"، والذي غرد عبر تويتر إلكترونيًا خلال مباراة كرة سلة في آذار/مارس الماصي، إذ تابع المباراة دقيقة بدقيقة، في مهمة لم يكن أي بشري آخر من غرفة الأخبار يستطيع القيام بها، وهي خدمة مفيدة جدًا للجمهور.

وطرحت المطورة ليندا ساندفيك أيضًا المزيد من المتعة في غرفة الأخبار، مما يشير إلى أن الصحافيين يمكنهم أن يتعلموا كثيرًا من مصممي الألعاب لإيجاد طرق لتقديم قضايا خطيرة مثل القرصنة في الوقت الحالي، وأشارت إلى أن منافسيها الرئيسين ليسوا أقرانهم بقدر ما هم مطوري الألعاب والأشخاص الذين يمضون الكثير من الوقت على هواتفهم الذكية، وشارك في المهرجان أكثر من 500 متحدث عبر أكثر من 250 جلسة، وبسبب عدم وجود تذاكر كان من الصعب وضع رقم دقيق حول عدد الحضور، وينظم بوتر وشريكه أريانا سيكوني المهرجان منذ عقد من الزمن، ويتوافر فيديو للمشاهدة عبر موقع المهرجان لكل الجلسات تقريبًا.

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر يُصدر ضوابط جديدة…
3 جرائد روسية تتضامن مع صحافي "المقابر والكوكايين"
إعلامي أميركي يتخلص من حياته خوفًا من الإصابة بمرض…
"فيسبوك" يُعاني "الجوع الشديد" ناحية البيانات التي يُمكن استغلالها
مقاطع فيديو مسربة تظهر طبيعة الحياة الجديدة لمؤسس "ويكيليكس"…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة