لندن - سليم كرم
أعلنت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن مستشفى كينغز كوليدج في لندن تعتزم تقديم شكوى رسمية إلى منظمة معايير الصحافة المستقلة "Ipso" ضد صحيفة "ذا صن" بعد أن انتحل صحافيا تابعًا للصحيفة البريطانية، شخصية أحد ضحايا حريق برج غرينفيل الهائل الذي أسفر عن مقتل 17 شخصا وعشرات المصابيين والمفقودين، في محاولة للحصول على مقابلة.
وقال متحدث باسم "إندبندنت" إن مسؤولي المستشفى كتبوا رسميا إلى صحيفة "ذا صن" وأخبروها بأنهم سوف يبلغون منظمة معايير الصحافة المستقلة [Ipso]، كما أنهم رفضوا التعليق على التفاصيل حتى يتم التحقيق في الشكوى. وقالت صحيفة "الإندبندنت" إن مراسل "ذا صن" حاول الحصول على مقابلة مع المريض مارسيو غوميس، الذي كان يسكن في الطابق 21 في البرج السكني، بعد أن تردد أنه عاد إلى المبنى المحترق لانقاذ ابنته البالغة من العمر 12 عاما.
وقد أنكرت أخبار المملكة المتحدة "News UK"، الشركة الأم لصحيفة "ذا صن"، الادعاءات بأن الصحافي حاول أن ينتحل شخصية أحد أقارب السيد غوميس، مشيرا إلى أن الادعاءات "غير صحيحة من الناحية الواقعية". وقالت الصحيفة فى بيان لها إنها "على اتصال مع أحد المصابين فى حريق غرينفيل الذي قدم مقابلة هاتفية مفصلة للصحيفة"،
وأضافت:" نحن ننكر أي اتهام بأن موظفينا تصرفوا على نحو غير مناسب، ونحن ندين التقارير غير الدقيقة والزائدية التي أثارت هذه الاتهامات ".
وقال نيال دوفى، مدير الشؤون الخارجية فى"Ipso"، إن المنظمة لم تتلق بعد شكوى بشأن الحادث، موضحا :"لم نتلق أي شكاوى بشأن انتحال شخصية أحد من العاملين لدينا وفي حالة تقديم شكوى، سيتم التحقيق فيها بموجب البند 8 من مدونة ممارسات المحررين التي تتناول على وجه التحديد المستشفيات". وينص القانون على ما يلي: "يجب على الصحافيين أن يعرفوا أنفسهم وأن يحصلوا على إذن من المسؤول التنفيذي قبل الدخول إلى المناطق غير العامة في المستشفيات أو المؤسسات المماثلة لمتابعة التحقيقات".
ويضيف أن "القيود المفروضة على التدخل في الخصوصية لها علاقة بالاستفسارات عن الأفراد في المستشفيات أو المؤسسات المماثلة". وقال دافي "إذا ثبت أن الاتهامات صحيحة"، فإنه لدينا عدد من العقوبات التي يمكن أن تفرض، والتي تصل إلى الغرامات المالية. وقال إن العقوبة المناسبة، إن وجدت، ستحدد بعد التحقيق. وقد أدى الحريق الذي وقع في البرج إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد.، ويعلن مسؤولي مستشفى كينغز كوليج أنه مازال يعالج سبعة مرضى ممن أصيبوا جراء الحريق. وأضافوا: "لقد قمنا ببروتوكولات مجربة ومختبرة للحوادث الكبرى مثل هذه، ونحن نضمن أن لدينا ما يكفي من الموارد والقدرة على التعامل مع المرضى ".