الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
تعد الإعلامية المغربية فاطمة البارودي أكبر المرشحين لإدارة القناة الخاصة بالبرلمان المغربي والتي يتوقع أن يبدأ بثها خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتتكلف البارودي بإدارة القناة بعد سنوات
من تقلدها منصب مديرة قطاع الأخبار بالتلفزيون المغربي الرسمي"الأولى".
ونفت مصادر داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون أن يكون لقرار ارتداء فاطمة البارودي للحجاب أي علاقة باحتمال إسناد إدارة القناة البرلمانية للمذيعة التي اعتادت على تقديم نشرات الأخبار الرئيسية.
وفاجأت فاطمة البارودي مديرة قطاع الأخبار بالتلفزيون المغربي المحيطين بها وجمهورها عموما عندما كشفت عن ارتدائها الحجاب، وهي سابقة من نوعها في التلفزيون الرسمي المغربي الذي ظل يمنع ظهور المذيعات "المحجبات" ويتحاشى تشغيل صحافيات يرتدين الحجاب في مصالحه الإخبارية أو الخاصة بالبرامج.
وجاء ارتداء البارودي بمثابة "ضربة" لـ"الحداثيين" الذين مازالوا يسيطرون على إدارة التلفزيون المغربي بعد محاولات الحزب الإسلامي الحاكم إصلاح هياكله والعمل على تطوير أدائه دون أن يتمكن من ذلك.
واعتبرت فاطمة الباردوي ارتداءها الحجاب "مسألة شخصية"، ورفضت تقديم أي شرح أو تعليقات بشأن القرار، باستثناء التأكيد على أنه موقف جاء باقتناع راسخ.
وردا عن إمكانية تجريدها من منصبها مديرة لقطاع الأخبار، وحرمانها من الظهور على شاشة التلفزيون المذكور، تساءلت فاطمة الباردوي"من يضمن لي أن أعيش إلى الغد حتى أتحدث عن المستقبل؟" وأضافت "أنا لا أتطلع أصلا إلى الظهور على الهواء مرة أخرى".