أنقرة - جلال فواز
أصبح الصحافي التركي البارز كان دوندار محرر مشارك في صحيفة يومية مؤيدة للأكراد ليوم واحد، بعد أن أُلقيَ القبض على صحافيين وأكاديمي بتهمة نشر دعاية ارهابية، وخرج دوندار بكفالة بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات على خلفية تقاريره حول شحنات الأسلحة إلى سورية عبر تركيا.
وتولى دوندار تحرير صحيفة أوزغور غونديم ليوم واحد لإظهار الدعم لقضية الاكراد ولصحفهم والتي تعتبر موضوع تحقيقات ودعاوي قضائية متعددة، وأمرت محكمة تركية يوم الاثنين باحتجاز ايرول اندورغول من منظمة مراسلون بلا حدود والصحفي احمد نسين والأكاديمي سبنيم فنكانسي والذي يعمل كرئيس لمؤسسة حقوق الانسان التركية، وشارك الثلاثة في احتجاج على المضايقات القانونية لاوزغور غونديم.
وحضر دوندار الذي استأنف ضد ادانته بإفشاء اسرار الدولة الجلسة الافتتاحية في الصحيفة صباح اليوم الثلاثاء، وصرح فيها " يقولون لك انهم سيعتقلونك اذا وقفت مع المظلومين وأظهرت التضامن، وقد وصلتنا رسالتهم ومع ذلك أتينا كي نظهر التضامن، فإذا قالوا لنا ألا نتضامن مع الصحيفة فسنصر على التضامن معها واذا أجبرونا على عدم مشاهدة محطات تلفزيونية معنية، فسنصر على مشاهدتها وهكذا سندافع عن حقوقنا."
واحتشد حوالي 200 شخص خارج أوزغور غونديم وهم يهتفون الصحافة الحرة لا يمكن اسكاتها، بينما وقفت شرطة مكافحة الشغب بالقرب منهم، وقبل أيام من اعتقاله صرح ايرولاندورغول أن حرية الصحافة مهددة في تركيا، وأشار " يعتبر تنوع وسائل الاعلام واحدة من أكثر الامور حيوية من أجل الديمقراطية والتنوع، وهذا التنوع اليوم مهدد بالخطر في تركيا، فوسائل الاعلام الرئيسية تحت سيطرة الحكومة، وهناك عدد قليل من الصحف اليسارية الصغيرة التي تنشر محتوي نقدي."
وأشارت جماعات حقوق الانسان أن حرية الصحافة في تركيا تراجعت بشكل حاد على مدى السنوات القليلة الماضية، وهناك العديد من القضايا القانونية ضد الصحفيين الى جانب عمليات الاستيلاء الحكومي على وسائل الاعلام والتدخل في القرارات التحريرية الشائعة، وتحتل تركيا المرتبة 151 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة في العالم والتي نشرتها منظمة مراسلون بلا حدود.
وفتحت السلطات التركية حتى الان 38 تحقيقًا جنائيًا مع الصحافيين والكتاب والسياسيين والمحامين المدافعين عن حقوق الانسان الذي يشاركون في العمل التضامني، وأكد رئيس تحرير صحيفة أوزغور غونديم زانا كايا على أن الدعم ازداد منذ ذلك الحين, وأضاف " تحاول الحكومة عزلنا، وتخوف الناس ولكن هذا الصباح وحده شهد تضامن 108 شخص، معظمهم من الصحفيين الذي وقعوا كي يأخذوا دور المحرر المشارك ليوم واحد، وسنستمر في النضال ضد محاولات اسكاتنا."
كان دوندار في الصورة أثناء محاكمته في أيار/مايو يتضامن مع موظفين صحيفة اوزغور غونديم.