الرئيسية » الإعلام وروّاده
الإعلامية اللبنانية ريما كركي

بيروت ـ غنوة دريان

شقت المذيعة اللبنانية المثابرة ريما كركي طريقها نحو النجاح بعناد امام التحديات كونها لم تعترف أن ثمة مستحيلا" في حمل الرسالة الاعلامية الهادفة فهي تجردت من كل الاحمال الثقيلة التي تكبل الواقع اللبناني كالتعصب الطائفي أو الاستئثار المصلحي وانطلقت نحو هدفين أولهما الحقيقة من دون تحفظ وثانيهما مصلحة غالبية اللبنانيين الحياتية  من دون تردد , هكذا مشت مشوارها في فضائية "المستقبل" واستأنفتها في فضائية "الجديد" ما أعطى برنامجها "للنشر" نكهة مميزة استقطبت أعلى المشاهدات فتواكبت مع مقدمي برامج الصف الأول باتجاه تصاعدي متواصل  ومتميز بالشمولية والتنوع بعيدا" عن الأحادية والتقوقع .

 ريما كركي أكدت في حديثها لـ "المغرب اليوم"، أنّ الإعلامية لا تساوي البرنامج الذي تقدمه، وإنما الأحلام التي تطمح إلى تحقيقها ومن دونها تتحول إلى صفر، مضيفة أنها تعمل دائمًا على تقديم الأشياء الجديدة وأن تثبت لنفسها أنها قادرة على تحقيق النجاح من خلال الخطوات التي تخطوها.

وأشارت إلى أنها تضع نفسها في قلب المعركة من أجل قياس إرادتها على التحدي والتعلم، وبيّنت "الذي لا يدخل في معارك ولايتحدى لا يمكن أن يتعلم، والإعلامي صاحب النجومية الزائفة الذي يضيع إذا طارت أوراقه وغيّر نمط برنامجه لا يشبهني، وهذا العصر لا يحتاج إلى إعلامي عامودي متخصص في أمر واحد وإنما يحتاج إلى إعلامي أفقي مطلع على أشياء كثيرة".

وأضافت ريما كركي "الأمر الصعب يتمثل في قدرتك على تقديم أشياء جديدة إلى الجمهور فالإعلامي الأفقي مهما كان لامعا وبالتاكيد هناك الكثير من الإعلاميين اللامعين في مجال السياسة فقط، ولكن كيف يمكن أن يتم تقييم تطورهم طالما أنهم لا يقدمون سوى البرامج السياسية بالإضافة إلى كون المذيع نفسه يتطور ويتعرف على أشياء جديدة، مثلا أن يقدم برنامجا سياسيا ثم ينتقل إلى برنامج اقتصادي وبعدها إلى برنامج  ثقافي يكون لديه القدرة على التحليل والتقديم بالمقدرة ذاتها، وهذا يمنحه الفرصة  لتطوير نفسه".

وردًا على سؤال بشأن وصولها إلى هذه المرحلة، ذكرت "هذا حلم ولا يوجد أي إنسان طبيعي يقول إنني وصلت فالحلم يتجدد وعندما يمكن تحقيقه لا يشعر الشخص به، ويبحث عن الأمر الأكثر صعوبة وأنا لا أقف لأعرف أين وصلت، أشعر بأنني أهرول دائمًا".

ولفتت ريما كركي إلى أنّ نسبة المشاهدة تعبّر عن نجاح البرنامج، خصوصًا الحلقة الأخيرة، مضيفة "عندما تأخذين برنامجًا إلى هذا الحد الذي يسجل نسبة نجاح مرتفعة ومع إعلامي لامع وبالديكور ذاته وظلوا في (الجديد) يبحثون عن بديل ثم وقع اختيارهم علي هذا في حد ذاته معركة  والبعض في مجال عملنا يقول كيف قبلت ؟ إذا لم يعرض علي الأمر فليس من حقه أن يقول لماذا قبلت هذا".

وتابعت "أنا إنسان شفاف ولست موضوعية  ولا محترفة وهناك أشياء أنفعل بسببها إذا كنت أمام إنسان مسؤول (غير مسؤول) فلا يمكن إلا أن يظهر على السخرية أو الاستخفاف بما يقوله لأنه مسؤول في النهاية  وإذا كان هناك تعنيف أو رجل دين متواطىء  أو سياسي فاسد كيف يمكن ضبطهم في إطار موضوعي يكون المرء كاذباً. أنت مواطنة شريفة تحلمين بوطن جميل يجب أن تقولي الأشياء كما ترينها، الموضوعية بين المعتدي والضحية كذبة كبيرة أناأستسخفها".

وأبرزت ريما كركي "شعرت في بعض الأحيان بأنني قاب قوسين أو أدنى من أن أقلب الطاولة، فهناك أمور لا منطقية كتحجر البعض وعدم  قبولهم للآخر ولكن أضبط مشاعري في الإستديو  ولكنني لم أعد أتحمل خطابات الحقد باسم الدين الذي هو أكثر رحمة ووصيته الأولى قبول الآخر فباسم الدين نحلل قتل الآخر، تستمعين إلى هذه الأقوال فماذا سيكون موقفك وتغضبين من الجهة التي ألبسته هذه العباءة، الإنسان الكاذب تكتشفينه بسرعة من طريقة كلامه ويصبح أضحوكة أمام الناس".

وأشادت بفريق إعداد البرنامج، وأبرزت "لا استطيع أن افعل شيئاً من دون هؤلاء، أحبهم كثيرًا، وجميعهم يعملون بإخلاص، ومنتج البرنامج رضوان مرتضى شخصية أخلاقية بالدرجة الأولى ومهني، لست أدري أية صفة تسبق الأخرى وأنا مرتاحة مع المجموعة التي أتعاون معها،  تعلمت في هذا البرنامج أنه ليس هناك موضوع ممنوع، لدي تحفظات على بعض المواضيع لأنها تحبط وإن كانت تشكل عنصرا جاذباً للمشاهدين ولكن تعلمت الآن أنه يمكن تحويل كل شيء إلى رسالة إيجابية حتى لو كان ظاهره غير مقبول . كل شي يناقش وما من شخص لا يستضاف والذي يكون عكسك في الرأي السياسي يمكن من خلاله توضيح ذلك للمشاهدين، وتعريفهم بأن هؤلاء لا يفضلون أن يتبعوا هذا الخط الذي ربما هم مؤمنون به".

وأضافت "لا يوجد برنامج لا يشبه برنامجا آخر، جميع البرامج تشبه بعضها البعض ولكن نحن محظوظون في هذا البرنامج لأن انتقاء المواضيع قد يختلف، فالناس لا تمل، وهناك طريقة تشد المشاهد متل الصحافي الذي يضع عناوينه، لست من النوع الذي يستطيع أن يصف نفسه ولكن لا أعرف أن أقول شيئاً مكتوباً  أو أن يكون هناك شاشة مكتوب عليها ما يجب علي أن أقوله".

واستطردت حديثها "أتمنى أن يسمح لي بتقديم برنامج (توك شو) لبناني يومي، فالقصة قصة فرص، والمحاور كلها تتقاطع في لبنان"، مشيرة إلى أن "السياسة تحكم الدين في أشياء كثيرة  أو بالأحرى السياسة تحكم رجال الدين لدرجة كبيرة، وبعض رجال الدين عميل للسياسي أكثر مما هو ناشر للرسالة الإلهية، حان وقت أن يكون هناك ثورة من رجال الدين الأنقياء، هناك بعض رجال الدين الذين يخربون الدين، الطائفة هي خيانة للدين، والكتب السماوية لا يوجد فيها طوائف لا القرآن الكريم ولا الإنجيل المقدس. هناك مسلم وهناك مسيحي يتكاملان ولا مشكلة بينهما ربنا الذي خلق هذه الأديان الآتية من مصدر واحد وأنا ولائي للمصدر والطريقة كلما زادت للمصدر نفسه كلما كان رصيدي عند رب العالمين أكبر" .

وكشفت ريما كركي عن تعرضها لمجموعة من الشائعات، لكنها اعتبرت الأمر مصدر تسلية بالنسبة إليها، وأضافت "يسألونك كم تحاربين ولكن لا يسألونك كم من دعم تتلقين، كثير من الناس حولي علموني كيف أتصرف، مدير المحطة مثلا يرسل لي الشائعات مع جملة لا أستطيع قولها على الهواء هذا معناه أن لديك داخل المحطة من يؤمن بك".

واسترسلت حديثها بالقول "كل شخص أتأثر منه بشيء يأخذ من انتباهي كثيرا كل شخص يملك شيئاً جميلا، أحاول أن اكتسب الشيء الجميل الذي يملكه ولكن لا أتأثر بشخص معين ربما يكون ذلك في مرحلة مبكرة، تتاثرين بشهرة شخص معين، ولكن بعد أن يكبر الإنسان قليلا تفكرين بطريقة مختلفة".

وأبرزت "نحن اليوم مع جيل ذكي جدًا، لا يمكن أن تقولي إنك تأثرت بالسابق ربما يمكن ذلك مع الحالي، هو أسرع منك واستطاع ان يقرأ (تويتر) و(فيسبوك) أكثر من اطلاعك عليهما، هجومه على المعلومات يشعرك بأنك أنت خلفه".

وبيّنت "عندما أتوتر في العمل أتوتر في المنزل، أنا مضطرة إلى أن أضبط نفسي عندما أكون على الشاشة، تعلمين أولادك أن يناقشوك حتى في غضبك، أنا لست معقولة عندما اصل إلى المنزل أنسى كل شيء، بالعكس عندما أتحدث مع أولادي أفرغ غضبي وأعلمهم أن الدنيا ليست وردية وأن اهلنا الذين نراهم أقوياء هم أيضا يمرون بلحظات غضب وانفعال".

وتحدثت أن الجهلة أكثر من يخيفها، وتابعت "ما ناقشت جاهلاً إلا وغلبني، قول الإمام علي الشهير، أخاف من المتعصب لأنه ليس لدينا القدرة على اختراقه.
الذي يحكم الكون كله اليوم هو الحقد وهو سلطان العالم، وأن شفافة وعفوية وكل ما أقوله نابع مني".

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر يُصدر ضوابط جديدة…
3 جرائد روسية تتضامن مع صحافي "المقابر والكوكايين"
إعلامي أميركي يتخلص من حياته خوفًا من الإصابة بمرض…
"فيسبوك" يُعاني "الجوع الشديد" ناحية البيانات التي يُمكن استغلالها
مقاطع فيديو مسربة تظهر طبيعة الحياة الجديدة لمؤسس "ويكيليكس"…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة