الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
صورة من عدد الأندبندنت 10 يوليو/ تموز 1996

لندن ـ سليم كرم

حذّر أسامة بن لادن المعارض للنظام السعودي والوجود الأميركي في الخليج، بريطانيا من ضرورة سحب جنودها من المملكة العربية السعودية/ إذا كانت ترغب في تجنب مصير 19 أميركيًا قُتلوا في انفجار شاحنة ملغومة في السعودية الشهر الماضي.

وأعلن بن لادن في مقابلة مع صحيفة "الأندبندنت"، في منطقة جبلية نائية في إقليم تتجرهار في أفغانستان، والذي عاد إليه من السودان مع مئات مع المقاتلين والمجاهدين العرب، أن مقتل الأميركيين يعدّ إشارة على بدأ الحرب بين المسلمين والولايات المتحدة، وعلى الرغم من عدم إعلان أي مسؤولية شخصية عن التفجيرات التي هزّت الدول الضعيفة الغنية بالنفط في شبه الجزيرة العربية إلا أن بن لادن أصرّ على أن مقتل الأميركيين قبل أكثر من أسبوعين أظهر عمق الكراهية للأميركيين في السعودية.

وأضاف "منذ وقت ليس ببعيد نصحت الأميركيين بسحب قواتهم من السعودية، والأن دعونا نقدم بعض النصائح لحكومات بريطانيا وفرنسا لأخذ قواتهم، لأن ما حدث في الرياض والخبر يظهر أن الناس الذين فعلوا ذلك لديهم فهم عميق في اختيار أهدافهم، وضربوا العدو الرئيسي وهو الأميركيون، إنهم لم يقتلوا أعداء ثانوية ولا إخوانهم في الجيش أو الشرطة من السعودية، أقدم تلك النصيحة لحكومة بريطانيا"، وظلت عائلة بن لادن الثرية موالية للملك فهد، لكنها اتُهمت من قبّل الحكومات الغربية والعربية بأنها ممولة من الجيس الدولي الإسلامي وتدريب المقاتلين لمعارضة حكومات الجزائر ومصر والسعودية.

وأعرب بن لادن في لقاءه المطول، عن احتقاره لنظام الحكم في السعودية وفشلها في الالتزام بالشريعة الإسلامية، موضحًا أن الشرور في الشرق الأوسط تنبع من محاولة أميركا للسيطرة على المنطقة ودعمها لإسرائيل.

وأوضح الكاتب روبرت فيسك عن لقاءه بن لادن، قائلًا  "أخذتني رحلتي إليه عبر أميال من القرى والحقول المدمرة في سفوح الجبال الصخرية في البلاد التي حارب فيها القوات السوفيتية، وبلغت الحرب ذروتها في قرية نائية، حيث وقف العشرات من مجاهديه كحراس له أثناء حديثه".

وكشف بن لادن جاليًا بين اثنين من أبناءه في سن المراهقة عمر وسعد، مرتديًا جلبابه، أنه وصل هنا من السودان في 18 مايو/ أيار مع مقاتليه بعد أن ضغط السعوديون والأميركيون على الحكومة العسكرية في الخرطوم لطرده، وزعم أنه سيجري حملة من أفغانستان لإنشاء دولة إسلامية حقيقية تحت حكم الشريعة في السعودية التي قال عنها أنها تحولت إلى مستعمرة أميركية.

وتابع فيسك "عندما سألته عما إذا كان يعلن الحرب على الغرب أجاب: ليس إعلان للحرب إنه وصف حقيقي للوضع، ولا يعني هذا إعلان الحرب ضد الغرب والغربيين ولكن ضد النظام الأميركي الذي هو ضد كل مسلم"، وبينما نحن نتحدث كانت دوريات مسلحة من المصريين والسعوديين والجزائر والأفغان تجوب المنطقة حولنا، واكتشفت وجودهم من خلال مصباح الغاز، وقطع بن لادن حديثنا للصلاة مع العرب على حصيرة من القش، ويمكنك سماع إطلاق النار من الجبال وحتى الشرق"، وتابع بن لادن حديثه "الانفجار الذي وقع في الخبر لم يأت كرد فعل مباشر للاحتلال الأميركي ولكن نتيجة للسلوك الأميركي ضد المسلمين ودعمهم لليهود في مذابح المسلمين في فلسطين ولبنان ومؤتمر شرم الشيخ لمكافحة الإرهاب".

ويمثل وصول بن لادن إلى أفغانستان بعد قضاء 5 أعوام ونصف في السودان مرحلة جديدة في حملة منظمة المشورة والإصلاح، متهمًا العائلة المالكة السعودية باتباع قوانين الشريعة في حين أنها تسمح للولايات المتحدة بتغريب السعودية واستنزاف الاقتصاد، وألقى بن لادن باللوم على النظام السعودي لانفاق 25 بليون دولار لدعم صدام حسين في حرب العراق وإيران، وإنفاق 60 بليون دولار لدعم الجيوش الغربية في الحرب ضد العراق عام 1991 قائلًا  شراء معدات عسكرية لا حاجة لها أو فائدة للبلاد وشراء طائرات مع خلق بطالة في الوقت نفسه وارتفاع الضرائب وإفلاس الاقتصاد، وتعدّ أفغانستان المكان الأكثر أمنًا في العالم بالنسبة لي".

وأشار فيسك إلى أنه عندما اقترح على بن لادن أن أفغانستان تعدّ المكان الوحيد الذي يمكنه من خلاله بدء حملة ضد الحكومة السعودية، أجاب ضاحكًا مع ضحك بعض مقاتليه "هناك أماكن أخرى"، وسأله فيسك هل تعني طاجكستان أو أزبكستان أو كازاخستان، أجاب بن لادن "هناك عدة أماكن لدينا فيها أصدقاء وإخوة نستطيع العثور على ملجأ آمن لديهم"، وتابع "عندما قلت له إنك بالفعل رجل مُطارد رفض تعليقي بازدراء".

واختتم بن لادن حديثه قائلًا "الخطر جزء من حياتنا، ألا تدرك أننا أمضينا 10 أعوام نقاتل ضد الروس و KGB؟ وعندما كنا نقاتل روسيا في أفغانستان جاء 10 آلاف سعوديًا هنا للقتال لمدة 10 أعوام"، ويرى بن لادن أنه يمثل بوضوح الأن العدو الأكثر شراسة للنظام السعودي وللوجود الأميركي في الخليج، وربما يكون الإثنان على حق في الغالب لاعتباره كذلك.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الأوكراني يكشف تفاصيل النظام الجديد للحكم في بلاده
مساعدة الأمين العام تبحث مع الرئيس اليمني تأزم الموقف…
الرئيس الفرنسي يرى أن الأوروبيين تمكنوا من احتواء موجة…
المبعوث الأفريقي للسودان يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع
الرئيس الروسي يُؤكِّد تطابق مواقف موسكو والصين

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة