الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون

واشنطن - يوسف مكي

أبدى قادة الحزب الديمقراطي قلقهم إزاء قدرة وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على المضي قُدمًا تجاه الترشح لانتخابات الرئاسة، المقررة العام 2016.

يأتي ذلك بعد الضجة التي أثيرت بسبب استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي، بدلًا من الحكومي في المراسلات الرسمية، عندما كانت على رأس وزارة الخارجية من العام 2009 وحتى 2013.

إذ لاحقت كلينتون عاصفة من الجدل، وطالبت لجنة التحقيق في مجلس النواب الأميركي المعنية بقضية الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي الليبية العام 2012، بالنظر في مراسلات البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون.

وسلمت كلينتون، الشهر الماضي، ما يقرب من 300 رسالة من بريدها الإلكتروني الشخصي، إلى لجنة التحقيق في مجلس النواب، وأظهرت أنها ومساعديها يراقبون عن كثب تداعيات تلك المأساة، التي تهدد بتشويه صورتها وصورة وزارة الخارجية.

ولم يتم نشر مراسلات بريدها الإلكتروني الشخصي للرأي العام، ولم يسمح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الاطلاع على هذه المراسلات.

ولكن 4 من كبار المسؤولين الحكوميين قدموا وصفًا لبعض من الرسائل الرئيسية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ لأنهم لا يريدون التعرض للخطر بسبب حصولهم على معلومات سرية.

بينما ذكر متحدث باسم كلينتون أنها ومساعديها استخدموا حسابات البريد الإلكتروني الشخصية على نحو ملائم، في حين امتنع المتحدث باسم لجنة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون عن التعليق.

وكشفت تلك الرسائل عن لمحة من محتوى البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية، لاسيما أثناء فترة الهجوم على السفارة في بنغازي، واستخدمت كلينتون خادم إلكتروني شخصي في منزلها، مما يحافظ على سرية الكثير من هذه الرسائل.

وبالرغم من الضجة التي أثيرت حول رسائل البريد الإلكتروني الشخصية، إلا أن كلينتون لا تحب الحديث المطول عبر البريد؛ ففي بعض الأحيان ترسل إلى كبير مستشاريها، جيك سوليفان، بريد يحتوي على مادة إخبارية مع تعليمات بسيطة.

ويذكر أنها تحب قراءة المقالات الورقية، كما كان يمتلئ بريدها الإلكتروني الشخصي بالأشياء الاعتيادية، مثل الجداول والخدمات اللوجيستية، وحتى تنبيه الأخبار الحصرية لمجلة "بوليتيكو" الأميركية، التي يرسلها كبار المساعدين.

كما تظهر الرسائل ردة فعل كلينتون ومساعديها، عندما تغيرت وجهة نظر الإدارة الأميركية في أحداث بني غازي، كما تسلط الضوء على لحظات محورية في أعقاب الهجوم، والتي تشتمل على تعامل سوزان رايس، الممثلة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، والتي تعرضت حينها لانتقادات حادة من قِبل الكونغرس.

وفي 16 أيلول/ سبتمبر وبعد 5 أيام من الهجوم، ظهرت رايس في الكثير من البرامج الإخبارية، بما في ذلك برنامج "هذا الإسبوع" على شبكة "إيه. بي. سي" الأميركية؛ لتعبر عن وجهة نظرها في أحداث السفارة.

وتفادت كلينتون هذا الجدل، إذ قالت رايس إن كلينتون رفضت الظهور، لأنها كانت متعبة للغاية بعد أسبوع مرهق.

وذكر كبار المسؤولين أن رسائل كلينتون لا تفصح عن أسباب عدم ظهورها على الساحة في ذلك الوقت، ولكنها تشير إلى أنها ومساعديها لم يذهبوا بعيدًا في وصفهم للهجمات كما فعلت رايس.

وفي هذا اليوم أرسل سوليفان، كبار متشاري كلينتون، إليها رسالة بريد إلكتروني تحتوي على النص الكامل لتصريحات رايس في هذا اللقاء، ويعبر عن رضاه عن طريقة سير الأمور.

كانت رايس قد وصفت هجمات بني غازي بأنها ثورة عنف عفوية، التي نتجت عن الفيلم المسيء للرسول، وقوبلت هذه التصريحات بانتقادات شديدة اللهجة من الكونغرس، منعتها من الترشح لمنصب وزير الخارجية.

وكتب سوليفان لكلينتون: "لقد وضحت رايس وجهة نظرنا بشكل عفوي ولكنها تطورت".

وبعد ذلك زادت الأمور تعقيدًا وسط انتقادات شديدة من الجمهوريين، الذين اتهموا البيت الأبيض بالتهوين من شأن الهجمات، عندها بدأ مسؤولو الإدارة في تسميته "بالهجوم المتطرف"، عقب وصف رايس الهجوم بأنه "عفوي".

وبعد أسبوعين، أرسل سوليفان رسالة إلى كلينتون؛ لطمأنتها أنها تجنبت المشاكل التي وقعت فيها رايس، وأكد أنه استعرض التصريحات العلنية لها منذ الهجوم، إذ تبين أنها تجنبت اللغة التي وضعت رايس في ورطة.

وذكر كبار المسؤولين الأميركين أن رسائل كلينتون، لم تقدم أي دليل يثبت تورطها في إصدار أمرٍ بانسحاب القوات الأميركية؛ لثنيها عن القيام بأي استجابة لأعمال العنف في بنغازي، أو أنها شاركت في التستر بشكل واسع على استجابة الإدارة الأميركية، وذلك وفقًا لما يقترحه أكثر أعضاء الحزب الجمهوري تحريضًا.

لكنها أكدت أن مساعدي كلينتون في ذلك الوقت تواصلوا معها عن طريق مراسلات عبر بريدهم الإلكتروني الخاص، وذلك على عكس ما أكدته وزير الخارجية الأميركية السابقة، بشأن استخدام مساعديها بريد إلكتروني تابع للحكومة الأميركية، لأغراض العمل، حتى يصبح من الممكن حفظ هذه الرسائل، وذلك امتثالاً لقواعد حفظ السجلات الفيدرالية.

يذكر أن جلسة استماع الكونجرس لكلينتون، بعد شهرٍ من الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي، كانت قاسية للغاية، إذ هاجمها النواب الجمهوريون حينها بشدة بسبب وجود ثغرات أمنية قوية في موقع السفارة.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أرسلت كلينتون بريد إلكتروني إلى مستشار مقرب، ذكرت فيه: "هل مرّ اليوم بسلام، وتمكنّا من النجاة"، ورد عليها قائلاً: "نعم لقد تمكنا من ذلك، وسنواصل رصد ردود الأفعال في صباح الغد".

 

 

 

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الأوكراني يكشف تفاصيل النظام الجديد للحكم في بلاده
مساعدة الأمين العام تبحث مع الرئيس اليمني تأزم الموقف…
الرئيس الفرنسي يرى أن الأوروبيين تمكنوا من احتواء موجة…
المبعوث الأفريقي للسودان يُعلن تشكيل مجموعة دولية لمتابعة الأوضاع
الرئيس الروسي يُؤكِّد تطابق مواقف موسكو والصين

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة