روما ـ كمال اليازجي
يمتلئ حي "روما" في مكسيكو سيتي بالأسرار والسحر والخيال، واختلطت فيه الحقيقة والخيال، كالملابس التي ترفف في النسيم على حبال على أسطح المنازل، وهذا ما صوّره المخرج السينمائي ألفونسو كوارون في أحدث أفلامه "روما"، وهو فيلم يتنقّل فيه المُشاهدون بين أحياء منطقة مكسيكو سيتي.
أقرأ أيضًا: عرض منازل للبيع مقابل يورو واحد في مدينة سامبوكا الإيطالية
وفاز الفيلم بالفعل بأربع جوائر بافتا وحصل على 10 ترشيحات لجائزة الأوسكار لهذا العام، بما في ذلك لأفضل مخرج وأفضل فيلم، لكن روما الحقيقة هي مكان ميلاد كوارون قبل نصف قرن، وتقع لا روما كما يطلق عليها البعض، في كواوتيموك في مكسيكو سيتي، وهي مقسّمة إلى منطقتين منطقة شمالية وجنوبية وهي واحدة من أكثر المناطق حيوية في العاصمة، ووفقا إلى محررة "الغارديان" جوانا مورخييد فإن المكسيك كانت تمتلك أكثر المساكن الساحرة التي عاشت بها الفنانة السريالية ليونورا كارينغتون وتحديدا في منطقة كالي تشيهواهوا منذ أربعينات القرن الماضي، وكانت من بين أشهر سكانها، وتقول جوانا إنها وقعت في حب المكسيك وأصبحت تزورها مرة كل عام على الأقل.
وتقول جوانا إنها كانت تمشي كل صباح على طول الشارع الذي تصطف على جانبيه الأشجار في روما، أفينيدا ألفارو أوبريغون، الذي يشتهر بالنافورات والمقاعد والتماثيل، والذي كان أشبه بالحدائق والمتنزهات الوطنية، وتشير المحررة إلى أن الربيع في المكسيك التي تتمتع بالدفء طوال العام يبدو ساحرا، حيث تتحول المدينة إلى عالم ملون مع أكشاك عصير بالبرتقال، والبابايا والبطيخ المكدسة، ورجال الأعمال الذين يتناولون وجبات الإفطار في المقاهي والأطفال المبتسمين مع صواني مليئة بالألعاب الصغيرة بعرض بيعها، ومع عازفي الغيتار والبوق، ورائحة التورتاس والتاكو اللذيذة في الشوارع.
وتوضّح جوانا أنها ما زلت تزور "روما" بشكل مُنتظم، وأن المنطقة لم تتغيّر من حيث الجوهر، إذ تمتلك روما عددا من المناطق الكبرى والمباني والتي تتمتّع بزخارف مبهجة، ونوافذ فرنسية مغلقة وشرفات معقدة التي تمت إعادة تطوير بعض منها، ومن أشهرها كازا لام، الذي أصبحت الآن مركزا للفنون الراقية.
وقد يهمك أيضًا:تعرّف على أبرز المعالم السياحية في "مينسك" عاصمة بيلاروسيا
تمتع بعطلة لا تُنسى على شواطئ الهند التي تأسر العالم بجمالها