الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
لغز كسر الأنف في المنحوتات المصرية

لندن ـ سليم كرم

تشتهر مصر القديمة بمصنوعاتها الرائعة التي تتنوع ما بين المقابر والأهرامات والمنحوتات، وهناك سمة مشتركة ما بين هذه التماثيل وهي الأنوف المكسورة، ويقدم إدوارد بيلبرغ من متحف بروكلين تفسيرًا لذلك، وكان بيلبرغ يعتقد في السابق أن التماثيل قد تعرضت إلى التلف، لكنه بعد التحقيق أشار إلى سبب آخر، وكتب بيلبيرغ في كتالوج المعرض بشأن تدمير أزاء من التماثيل المصرية القديمة " كان التدمير الرموز ذات دوافع سياسية في المقام الأول".

ونسب المصريون القدماء قوى مهمة للمنحوتات التي اتخذت شكلا إنسانيا، حيث اعتقدوا أن الإله ربما يسكن في صورة أو بشر متوفي، أو ربما يحتل تمثال لشخص بعينه، ونتيجة ذلك كان الهدف من تخريب التماثيل هو إلغاء قوة هذه الصورة، اعتقادا أن تخريب مثل هذه الرموز ربما يضعف قوتها وفقا للسيد بيلبيرغ.

 أقرأ أيضًا : ملفات المخابرات الروسية تشير الى اكتشافات مبهمة في الهرم الأكبر

وأضاف بيلبرغ " الجزء التالف من الجسم لم يعد قادرا على أداء وظيفته، وبالتالي فبدون أنف التمثال فهو غير قادر على التنفس، باعتبار أن المخرب يهدف إلى قتل التمثال"، وبالمثل هناك اعتقاد أنه عند إتلاف الأذنان لتمثال للإله فإنه لن يتمكن من سماع الصلاة، وفي التماثيل التي يظهر فيها البشر مقدمين القرابين إلى الإله يُقطع الذراع الأيسر المستخدم لتقديم القرابين بغرض منع التمثال من أداء وظيفته

وأفاد بيلبيرج أنه في الفترة الفرعونية " كان هناك فهم واضح لما يفترض أن تفعله المنحوتات"، وكان لص المقابر يخشى من انتقام المتوفي منه في حال عدم تشويه التمثال، وأفاد بيليبرغ أن ممارسات إتلاف صور الإنسان تعود إلى بدايات التاريخ المصري، حيث كان هناك قلق كبير من تدنيس الصورة ما دفع الفراعنة إلى إصدار مراسيم بانتظام تحمل عقوبات شديدة لكل من يجرؤ على تهديد تشابه الصور، موضحا أن فكرة تخريب التماثيل لم ينفذها المخربون، مضيفا " لم يكونوا مخربين، ولم يكونوا متهوريين في العبث عشوائيا بالأعمال الفنية"، حيث تشير دقتهم في استهداف أجزاء معينة من التماثيل إلى أنهم مدربين من أجل هذه الوظيفة، وقد وضع المصريون القدماء منحوتاتهم داخل المقابر أو المعابد، وتابع بيلبرغ " لقد فعلوا كل ما في وسعهم لكن الأمر لم ينجح بشكل جيد".

وقد يهمك أيضاً :

اكتشاف دليل يثبت كتابات هيرودوت عن مصر القديمة

تعرف علي شروط الزواج وحقوق المرأة في مصر القديمة

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

أردنية تطلب 13 مليون دولار تعويضًا عن اتهامها بالعنصرية
حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع "الأستاذ"
باحث يثبت بالدليل أن قصة "علاء الدين والمصباح السحري"…
مُثقّفون يُؤكّدون أنّ المهرجانات الأدبية ينابيع خصبة للتواصل العالمي
المؤرخة هالي روبنهولد تُثير الجدل وهجوم النقاد بكتاب "جاك…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة