الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الفنان التشكيلي المغربي مبارك عمان

الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي    

الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي     أوضح مبارك عمان فنان تشكيلي خلال لقاء جمعه بـ "المغرب اليوم" في مرسمه الخاص في الدار البيضاء، أن بدايته الأولى وشغفه بالفن التشكيلي ظهر منذ طفولته وقال "أتيه بين الألوان والريشة، يسرح خيالي وأعمل على إعادة رسم بعض اللوحات للفنانين المستشرقين منهم الفنان "دولاكروا" بالخصوص، تعمقت أكثر في تقنية الصباغة المائية خلال دراستي الإعدادية والثانوية وبعدها الجامعية في كلية الحقوق بمراكش، هذا المجال في هذه الفترة اعتبرته مجرد هواية إلى جانب حلمي أن أكون رجل قانون، انقطعت عن دراسة الحقوق، شددت الرحال إلى مدينة الدار البيضاء والتحقت بمدرسة الفنون الجميلة من تم دخلت مجال الاحتراف وأصبحت أعيش من هذه المهنة التي أحبها حتى الثمالة، أعيش منها وأعيش لها ولم أتأثر قط بأي فنان تشكيلي مع احترامي لجميع الفنانين والمدارس الفنية التي درست تاريخها في محاولة مني للبحث عن شخصيتي الذاتية، فمدرسة الفنون الجميلة لم تعلمني الرسم فقط بل منحتني مفاتيح التفكير لأن تكوين الفنان في المدارس أمر مهم للغاية، فالتكوين الفني ينجب فنانًا في طريقة لباسه وتعامله مع المحيط الخارجي يمتلك ذوقًا في الحياة وليس بالضرورة أن يكون فنانا تشكيليا". لا يثنيه أي شيء عن الذهاب إلى مرسمه الخاص ويرتبط عنده الإلهام بحالته ونفسيته، يخاصم الريشة أحيانًا وأحيانًا أخرى يعقد معها صلحا غير منته وهنا تتسلل إليه عنوة رغبة دفينة في العبث بالألوان للعمل على لوحة ومشروع تشكيلي يجهل شكله النهائي، هذا ما أكده لـ "العرب اليوم" وأضاف " أنتمي إلى مدرسة خاصة تضع قدمًا في التجريد وقدمًا أخرى في الرمزية، أرسم ماهو تجريدي وما هو رمزي وأمتلك تقنية مشتركة باستعمال مجموعة من المواد كعنصر أساسي، مثل الكلس الذي هو نوع من أنواع التراب ومجموعة من الصباغات الطبيعية وأستعمل أحيانًا تقنية الإلصاق وبرادة الحديد والنحاس والخشب وتقنية الحفر. علاقتي لا تنسج خيوطها باللوحة كلوحة بل علاقتي هي بمشروع ومجموعة لوحات في الآن نفسه، فاللوحة لا تنتهي، يمكن أن أضيف إليها بعض الأشياء وأغير ملامحها، وهذا ما قد أفعله بلوحة رسمتها وانتهيت منها، أبحث أكثر في المادة، لأن اللوحة بدون مادة هي لوحة ميتة".تختلف لوحاته من حيث الأسلوب والمواد التي يستعملها ويزيد عمق هذا الاختلاف في الطريقة التي يتلاعب بها من خلال الرموز، فيستلهم ويستأنس بالصور والرموز من حفريات قديمة ورسومات ما قبل التاريخ، يحاول تطوير عمله وإعطاء لمسة خاصة به حيث تصبح بعض الشخوص والرموز هي رموز كهوف وصخور عبر العالم، من أجل إبداع منتوج خاص وتربطه بتلك الحقبة علاقة استئناس واستلهام.استاء مبارك عمان من بعض الخلل الذي يسري في عروق الفن التشكيلي رغم تطوره وأشار "الفن التشكيلي في المغرب عرف تطورًا بظهور مجموعة من قاعات العروض وبعض المهتمين بالفن عبر اقتنائهم لوحات ورغم هذا التطور مازالت هناك مشاكل كثيرة تسرح في جسد الفن التشكيلي، تتمثل في ظهور متطفلين كثر وتقاعس الوزارة المهتمة في أداء الدور المنوط بها، وما يزيد الطين بلة والداء علة أن بعض القاعات الخاصة لا تؤمن بجودة العمل بقدر ما تتعامل مع الشخص، من خلال مد يدها للفنان الجاهز الذي له تاريخ وشهرة في الفن التشكيلي أو التعامل مع فنان بالنظر إلى علاقاته الخاصة، وتبقى جودة العمل بالنسبة لقاعات العرض مسألة ثانوية يطغى عليها الهاجس التجاري في ظل مجتمع يسبح في الأمية الفنية خاصة مع قلة مدارس الفنون التشكيلية بالمغرب، فهناك مدرسة للفنون الجميلة بالدار البيضاء وأخرى بتطوان وكلاهما من مخلفات الاستعمار، وما يؤرقني أكثر احتكار الفن التشكيلي من طرف أشخاص لهم باع طويل، وهناك اعتبارات أخرى تسيء إلى هذا الفن من خلال لوبيات وسماسرة يتاجرون فيه وهذا ما يضر بالفن والفنانين التشكيليين، الأمور أصبحت غير واضحة فلو كانت هناك ثقافة فنية لن يبقى مجال للمتطفلين، فالجيد بين والرديء بين، وهذا الوضع يطرح أكثر من علامة استفهام لكن البقاء دائما للأصلح فرغم الصعوبات والعراقيل التي تقيدنا وتكبلنا ضروري أن نصل والعمل الجيد هو الذي يفرض نفسه".وعن المعارض التشكيلية التي شارك فيها أردف " نظمت معارض بكل من بروكسيل ومدريد وشاركت في جداريات موسم أصيلا إضافة إلى معرض فردي بمدينة الرباط والدار البيضاء وأغادير وغيرها من المعارض الأخرى، معارض فردية وأخرى جماعية غير أن أغلب معارضي فردية، أحب العمل بطريقة حرة ولا يروقني الإطار الجماعي باستثناء إن كانت هناك معارض جماعية في المستوى، فإما أن تكون منظما أو فنانا وليس الاثنين".  دخل مبارك عمان مجال الاحترافية منذ 8 سنوات خلت، ولد بمدينة الدار البيضاء وجذوره من منطقة آيت باعمران جنوب المغرب عندما أكمل دراسته بمدرسة الفنون الجميلة عاد إلى مدينة أغادير بعد أن أتعبه شوقه وحنينه إلى مرسمه الأول غير أن قدره جذبه مرة أخرى إلى مدينة الدار البيضاء.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

أردنية تطلب 13 مليون دولار تعويضًا عن اتهامها بالعنصرية
حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع "الأستاذ"
باحث يثبت بالدليل أن قصة "علاء الدين والمصباح السحري"…
مُثقّفون يُؤكّدون أنّ المهرجانات الأدبية ينابيع خصبة للتواصل العالمي
المؤرخة هالي روبنهولد تُثير الجدل وهجوم النقاد بكتاب "جاك…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
الهدف الرقم 901 لـ كريستيانو رونالدو يقود البرتغال لتجاوز…
كريستيانو رونالدو يصف الفوز بأمم أوروبا مع البرتغال وكأنه…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة