الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
معرض الحدائق الحديثة

لندن - ماريا طبراني

أوضحت الناقدة الفنية البريطانية لويزا باك، أن الأكاديمية الملكية تسعى إلى تخفيف حدة الكآبة الموسمية من خلال معرض يحتفل بالحدائق وألوانها الزاهية، ويلقي المعرض الضوء على أهمية الحدائق باعتبارها مصدر إلهام للعديد من الفنانين في أواخر القرنين التاسع عشر والعشرين، واهتمت الطبقة الوسطى الغنية بالحدائق والبستنة وهو ما انعكس على العديد من الفنانين.

وذكر الفنان كلود مونيه، في قول سابق له: "أنا مدين للزهور بأني أصبحت رسامًا"، وارتبط مونيه بالحدائق بشكل كبير، ويركز معرض الحدائق الحديثة على أعمال مونيه، التي ساهمت في منح الحياة للزهور التي قدمها في حديقة خالته، ويتوج أحد أهم أعماله، التي تدعى "ثلاثية أجابانثيس"، وهي زهور زرقاء جنوب أفريقية تتبع عائلة الزنبق، وتعود كل لوحة منها إلى متحف منفصل في أمريكا، ويتم جمعها في المعرض الحالي للمرة الأولى منذ أن غادرت ستوديو الفنان.

وارتبط مونيه بالحدائق في أعماله، حيثما عاش في أرغنتويل، وبوثويل، وجيفرني، فضلا عن العديد من الأماكن التي حذبت عينيه، وصرح مونيه في نهاية حياته أنه توقع هذا التطور في فن القرن العشرين، وهناك غرفة كاملة لمونيه في جيفرني، حيث أعاد تصميمها لإنشاء حديقة مائية يحيط بها نبات الصفصاف وجسر على الطريقة اليابانية، وأصبح الحديقة موضع السلوان في العقد الأخير من حياة مونيه.

وجذب تصميم مونيه للحديقة المائية العديد من الزملاء الفنانين بما في ذلك غوستاف كايبوت، بول سيزان، ثيو فان جوخ، وهنري ماتيس، ومنهم أيضا مولعون بالحدائق، ونظر هؤلاء الفنانين إلى لوحة كايبوت الرائعة مع الأحجار الكريمة التي لا حصر لها، والذين استخدموا عناصر الحديقة في أعمالهم الفنية.

وبيّنت باك أنه من بين الأعمال المفضلة لها في هذا المعرض كانت أعمال بول كليرز، وفان جوخ، الذي رسم باستخدام النقاط في حديقة في أوفير، قبل وفاته بفترة وجيزة، بالإضافة إلى أعمال الألماني الانطباعي ماكس ليبرمان، الذي جسد وجهة نظره الشخصية لحديقة كبيرة بجوار بحيرة في برلين، ولم يكن رسم الحدائق نوع من الخيال والترفيه فقط، لكنه يعكس العمل بجد واجتهاد في الحدائق المنزلية كما فعل الفنان كاميل بيسارو.

ويعكس هذا المعرض التاريخ المتشابك بين البستنة والفن، وبجانب كتالوجات البذور هناك رسوم توضيحية نباتية أيضًا في المعرض، فضلا عن المطبوعات الخشبية اليابانية بالإضافة إلى بعض الزهور الحقيقية التي تنمو تحت الزجاج، ويقدم المعرض مجموعة واسعة من الأعمال لعشاق البستنة مثل الكاتب الأناركي أوكتاف ميريو، الذي كتب لمونيه "أحب الزهور مثل واحد يحب امرأة، إنها رائعة".

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

أردنية تطلب 13 مليون دولار تعويضًا عن اتهامها بالعنصرية
حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع "الأستاذ"
باحث يثبت بالدليل أن قصة "علاء الدين والمصباح السحري"…
مُثقّفون يُؤكّدون أنّ المهرجانات الأدبية ينابيع خصبة للتواصل العالمي
المؤرخة هالي روبنهولد تُثير الجدل وهجوم النقاد بكتاب "جاك…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة