الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الروائي هاني دعبس

القاهرة - أحمد سامي

عبر الروائي والصحافي المصري هاني دعبس عن ارتياحه لما وصلت إليه روايته الأولى "الحب في زمن الثورة" التي جسدت مرحلة مهمة من تاريخ نضال الشعب المصري، منذ ثورة 25 يناير 2011 مرورًا بحكم جماعة "الإخوان المسلمين"، وصولًا لثورة 30 يونيو 2013.

وقال دعبس في حوار لـ "المغرب اليوم": "أبهرتني ردود الأفعال التي تلقيتها فور صدور "الحب في زمن الثورة" والإشادة بها كعمل متميز من حيث اللغة والسرد والحبكة، ثم أسعدني كثيرًا وصولها إلى قائمة الكتب العشرة الأكثر انتشارًا ومبيعًا في الخليج بعد 4 أشهر من صدورها، وشعرت وقتها بأنني حققت إنجازًا حقيقيًا".

وأوضح الروائي دعبس أن "الأدب العربي يعاني الآن من "فوبيا المستقبل"، خاصة أن رواج الأعمال الأدبية لم تعد له معايير معينة، فنجد رواية رعب تحقق مبيعات هائلة تارة، وأخرى رومانسية تتربع على القمة تارة أخرى، وهو ما يؤكد أن الأذواق اختلفت كثيرًا وتنوعت عن الماضي"، مشيرًا إلى أن "هذه العوامل وضعت الكاتب في حيرة شديدة، وجعلته يفكر ألف مرة قبل خوض مغامرة أدبية جديدة"، لكنه أثنى على الوضع العام وقال أنه "وضع مطمئن لإن القراء في جيل الشباب خاصة في تزايد واضح، والأعمال بالرغم من كثرتها تأخذ نصيبًا كبيرًا من القراءة".

وعن رأيه في حال اللغة العربية اليوم في المنابر الإعلاميّة المختلفة، أكد أن "الإعلام الآن يسير من سيء إلى أسوأ، خاصة أن الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لم يعد يركز على مستوى اللغة بالقدر الذي يهتم فيه بالخبر"، مضيفًا "أن كلمة "حصري" أو "عاجل" أصبحت بالنسبة للفضائيات والصحف والمواقع الإخبارية أهم مائة مرة من تدقيق ما في الخبر من أخطاء، لنجد كلمات لا تمت للغة بصلة تصاغ بشكل ركيك".

وحمل "دعبس" الجامعات المسؤولية عن هذا التراجع، معتبرًا "إن شُعب الإعلام في الكليات المختلفة - بخلاف الكلية الأم- لا تهتم بثقل الطلاب لغويًا بقدر اهتمامها بالمواد الأكاديمية، لتُصدر في النهاية صحفيين وإعلاميين يعانون من ضعف شديد في اللغة".

وعن الآليات التي يحتاج لها المثقف العربي ليقود الفكر البناء في المجتمع قال "دعبس" أنه "يحتاج أولًا إلى إعلام واعي يصل من خلاله إلى الجمهور، إعلام يقدر القيمة الفكرية والمجتمعية للمثقفين، ولا يركز فقط على السياسيين ورصد الأحداث المشتعلة هنا وهناك". وأشار إلى ضرورة وجود توجه حكومي يدعم المثقف ويسانده من خلال وزارة الثقافة، التي حصرت دعمها على مجموعة معينة وتحولت مع الوقت إلى عنوان لـ"الشللية" والمجاملات، فلا ثقافة حقيقية دون ضوء أخضر يساندها".

ورأى أنه "لا توجد معايير نقدية لتقييم الإبداع لإنها متغيرة حسب نوع الإبداع، فتقييم لوحة فنية مثلًا يختلف عن عمل أدبي أو سينمائي، والناقد التشكيلي يهتم بزوايا مختلفة في اللوحة، وأهمها الاتزان من حيث الخطوط والألوان والعناصر، وعادة ما يرى ذلك الناقد أن كمال اللوحة يؤدي لضياع رتوش شخصيتها الخيالية، أما الناقد الأدبي فيهتم بمستوى اللغة والحبكة الدرامية والسرد وتطور الشخصيات".             

وأوضح "دعبس" أن عدم رضاء المشاركين في الأعمال الفنية عن لجان التحكيم سببه أن "كل كاتب أو أديب يرى أنه يقدم الأفضل وفي النهاية مطلوب من لجان التحكيم أن تختار من بين مئات الأعمال عملًا واحدًا، وبالطبع لن يرضى الجميع بهذا الاختيار إن لم يرفضوه جملة وتفصيلًا، لذلك تطارد الاتهامات أعضاء تلك اللجان دائمًا".

وكشف لـ"المغرب اليوم" عن أجدد أعماله الروائية وهي روايته الثانية "ريكورد" والتي سيتم توقيعها في عيد الحب المقبل، مؤكدًا أنه "يتفائل دائمًا بـ"الفلانتين" كبداية لانطلاق أعماله، وهو ما فعله في روايته الأولى "الحب في زمن الثورة" حيث وقعها في 14 فبراير 2014، وأصبحت في المكتبات يوم عيد ميلاده، وهو ما سيكرره مع "ريكورد"، إذ ستكون بالمكتبات يوم 29 حزيران/ يونيو المقبل، ليحتفل بصدورها مع بداية عامه الثلاثين".

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

أردنية تطلب 13 مليون دولار تعويضًا عن اتهامها بالعنصرية
حسين عبد الجواد يكشف كواليس لقاءاته مع "الأستاذ"
باحث يثبت بالدليل أن قصة "علاء الدين والمصباح السحري"…
مُثقّفون يُؤكّدون أنّ المهرجانات الأدبية ينابيع خصبة للتواصل العالمي
المؤرخة هالي روبنهولد تُثير الجدل وهجوم النقاد بكتاب "جاك…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة