الرئيسية » حوارات وتقارير
الكاتب والناقد العراقي رسول محمد رسول

الشارقة ـ نور الحلو

كشف الكاتب والناقد العراقي رسول محمد رسول عن آخر إصداراته "السرد المفتون بذاته من الكينونة المحضة إلى الوجود المقروء"، حيث يدخل هذا الكتاب في عداد النقد الأدبي الروائي.

وأوضح رسول لـ "المغرب اليوم" أن الكتاب يهدف لإعادة نظر في دلالة مفهوم يشتغل فيه الفضاء النقد العربي على مدى 40 عامًا، مضيفًا أنه مصطلح ما وراء الروايةـ ما وراء النص أو يعرب أحيانا الـ"ميتافكشن"، هذا الاختلال في ترجمة المصطلح وتعريبه استطاع أن ينحت له مصطلحًا عربيًا جديدًا هو "السرد المفتون بذاته"، حيث قدم لهذه المحاولة المعرفية كما يسميها قبل النقدية من أجل بناء جهاز مفاهيمي ناضج بدراسة مجموعة من النظريات التي تناولت هذا الشأن في العالمين الغربي والأوروبي إضافة إلى العربي.

وتوصل في محاولة معرفية منه إلى تعريف "السرد المفتون بذاته" تعريفًا جامعًا كاملًا ووقف عند أهم الموضوعات التي يتناولها "السرد المفتون بذاته" والتي تتناولها الروايات كالمؤلف والقارئ والمخطوط وغيرها من هذه المفاهيم.

وعزز رسول في النصف الثاني من الكتاب الجانب النظري والتنظيري بقراءات تطبيقية لـ 15 رواية عربية دخلت واشتغلت وعملت بدلالات مفهوم "السرد المفتون بذاته".

وأعلن عن رأيه في النقد في العالم العربي، وذكر "لا توجد أزمة منهج في عالم النقد الأدبي العربي، فالعرب جربوا كل المناهج النقدية، وكلها يتم تدريسها في الجامعات الآن، ولو نضع كل المكتوب النقدي في بوتقة واحدة سنتمكن من الاستنتاج أن النقاد العرب عملوا على النصوص الإبداعية الشعرية والسردية والتشكيلية والجمالية بمناهج التحليل والتركيب التقليدية، ومناهج البنيوية والتفكيكية والسنيمائية، أو مناهج الحداثة وما بعد الحداثة بل وما بعد بعد الحداثة، فأين هي أزمة المنهج؟ قد تكون في الطريقة والتداول والتعامل، ولكن ذلك مجرَّد تنوع في التداول والاستعمال، وتنوع الاشتغال بالمنهج لا يمثل أزمة. كل المناهج كانت ولا تزال متاحة أمام الناقد العربي".
 
وبيَن رسول بشأن الطفرة الأدبية الرائجة أنه "في كل عصر هناك متطفلين على الأدب يدخلوا من باب الصحافة مرة ومن باب الارتزاق أو حب الموضة وغيرها من الأبواب منذ عصور وحتى يومنا هذا، ولكن يبقى العمل الفكري الأدبي المعرفي الفلسفي الأصيل والحقيقي هو الذي يخلد ويستمر، والذي يؤثر في أي عصر".
 
يذكر أن الكاتب والناقد العراقي رسول محمد رسول ولد في مدينة الكوفة التاريخية عام 1959، وعاش أعوامه الأولى في تلك المدينة التاريخية ليس بعيدًا عن نهر الفرات، ولا عن بيت رابع الخلفاء المسلمين الإمام علي بن أبي طالب، وليس بعيدًا أيضًا عن مسجد الكوفة الشهير، ولا عن منطقة كندة التي ولد فيها الشاعر العربي الكبير المتنبي. لكنه لم يستمر طويلاً هناك سوى أعوام قلائل حيث انتقلت أسرته إلى بغداد التي دخل فيها إلى عالم دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فالجامعية ليتخرج منها في عام 1997 بشهادة الدكتوراه متخصصًا بالفلسفة الألمانية في القرنين الثامن والتاسع عشر.

وحرص رسول منذ اهتمامه الأول بالقراءة الذي كان والده دفعه إليه، على التنوع في تحصيل المعارف، حيث كان يدرس في سياق تعلمي حكومي، لكنه كان يتحصَّل على دروس تأسيسية في المنطق والفقه مع والده.
 
هذه التجربة جعلته يقرأ في أكثر من حقل معرفي، وانعكس كل ذلك على شخصيته الآن؛ إذ تراه يبحث ويكتب في حقول متعددة كالفلسفة، والفكر العربي، والفكر الغربي، والعلاقة بين الغرب والإسلام، والإسلام السياسي في مساراته التاريخية، والفكر النقدي، والعقل الإصلاحي، ودخل عالم النقد الأدبي منذ عام 2008.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

يحي يخلف يفوز بجائزة ملتقى الرواية العربية
جوخة الحارثي تتحدث عن تجربتها في الكتابة ضمن شهادات…
افتتاح تمثال أثري للملك رمسيس الثاني بعد إعادة ترميمه
أيمن الحسن يؤكد سعي "التأليف السورية" في الوصول إلى…
خبير آثار يُوضّح أسباب افتقاد تماثيل مصر القديمة للأنف

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة