الدار البيضاء : جميلة عمر
عقب الندوة التي نظمها مجلس الجالية المغربية في الخارج داخل المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، حول موضوع "العيش المشترك بطريقة أفضل في مجتمع متعدد"، وخص الفاعل السياسي في مدينة مونتريال الكندية فرانس بنجامين بتصريح خاص لموقعنا، حول النموذج الكندي في تدبير التعدد الثقافي.
وأضح فرانس بنجامين في حوار مع "المغرب اليوم" أن التعدد الثقافي والإثني، يشكل ثروة في المجتمع الكندي، يتطلب عمل واشتغال من أجل تدبيره وتحسين حياة المهاجرين من مختلف الانتماءات.
و رصد بنجمامين عددًا من المبادرات التي اتخذتها مدينة مونتريال لتشجيع التعدد الثقافي والعيش المشترك، مثل نداء مونتريال ضد التمييز العنصري ونداء مونريال للعلاقات بين الثقافات، بالإضافة إلى جهود الجاليات الأجنبية في تحقيق هذا التوازن داخل المجتمع الكندي.
وعن المبادرات الرسمية التي اهتمت بها الدولة، كشف بنجامين أنه تم إنشاء المجلس البي-ثقافي الذي يدعو الجاليات إلى المشاركة، ولكي تكون في المدينة تظاهرات ثقافية تشجع الوافدين الجدد على بلورة ثقافتهم وإبراز ثرائها لتندرج في ثقافة المدينة وفي ذاكرتها، بالإضافة إلى التربية على التعدد الثقافي في المدارس عبر الاهتمام بخصوصيات التلاميذ لحمايتهم من الهدر المدرسي وتحسين مستقبلهم
وفي نفس الوقت قدم بنجامين عددًا من الخبرات الجيدة التي قامت بها بلدية مونتريال في إطار حماية التعدد الثقافي، مثل تشجيع تنظيم التظاهرات الثقافية والأيام الهادفة إلى التحسيس ببعض الظواهر السلبية كالتمييز العنصري، ورفض الأجانب وتخصيص مرافق عمومية لشخصيات ورموز من مختلف الثقافات الأصلية للمهاجرين، وتشجيع إنتاجات أدبية باللغات الأصلية، وكذا دعم المهرجانات والأنشطة الثقافية لمختلف الجاليات
كما اعتبر الفاعل السياسي في مدينة مونتريال الكندية أن العيش المشترك هو توازن هش يجب تقويته بشكل مستمر من خلال محاربة خطاب التمييز والإقصاء في المجتمع والأفعال المسيئة لمكوناته