الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
استراتيجية للحفاظ على الحياة البحرية

لندن ـ سليم كرم

وضع علماء البيئة استراتيجية لحماية ما يقرب من ثلث محيطات العالم من خلال إنشاء شبكة ضخمة من المحميات الطبيعية، حيث توصلت الأبحاث، التي صدرت قبل إجراء تصويت رئيسي في الأمم المتحدة، إلى مخططًا لاستراتيجية يرى الكثيرون الآن أنها مهمة للحفاظ على الحياة البحرية ومعالجة تغير المناخ، وتغطي أعالي البحار ، وهي مناطق المحيطات خارج المياه الوطنية ، أكثر من خُمس سطح الأرض ، وهي موطن للحياة البحرية التي تنافس الحياة البحرية في المناطق الساحلية.

وتلعب العمليات البيولوجية التي تقوم بها الكائنات البحرية من خلال التقاط الكربون الموجود على سطح البحر وتخزينه في عمق الأرض، دورًا مهمًا في الحد من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو، لكن دراسة جديدة تحذر من أن الكائنات البحرية في المحيطات العالمية معرضة لخطر الصيد والموت بسبب التعدين في قاع البحار والمواد البلاستيكية وغيرها من الملوثات ، وكذلك البحار الأكثر دفئًا والحمضية الناتجة عن انبعاثات الكربون.

وقالت الدراسة إن مفاوضات الأمم المتحدة للتوصل إلى معاهدة عالمية للحفاظ على المحيطات قد تمهد الطريق لحماية مساحات شاسعة من البحار خارج الحدود الوطنية تبلغ مساحتها 230 مليون كيلومتر مربع، حيث تم تنفيذ العمل من قبل الأكاديميين في جامعتي يورك وأوكسفورد بالتعاون مع المنظمة البيئية "السلام الأخضر".

وقال البروفيسور كالوم روبرتس ، عالم الأحياء للمحافظة على البيئة البحرية بجامعة يورك: "السرعة التي تأثرت بها أعالي البحار وبعض من أكثر كائناتها البحرية إثارة، فاجأت العالم".

وأضاف: "إن الخسائر غير العادية للطيور البحرية والسلاحف وأسماك القرش والثدييات البحرية تكشف عن وجود نظام متدهور يتعين على الحكومات في الأمم المتحدة إصلاحه على وجه السرعة".

وتابع البروفيسور روبرتس: "يوضح هذا التقرير كيف يمكن حماية تلك المناطق عبر المياه الدولية من خلال إنشاء شبكة من الحماية تساعد على إنقاذ الأنواع من الانقراض ومساعدتها على البقاء في عالمنا سريع التغير."

وتقسم الدراسة المحيطات العالمية إلى وحدات مساحتها 100 كيلومتر مربع وتقوم بتخطيط توزيع الحياة البرية والموائل مثل أسماك القرش والحيتان تحت الماء والفتحات الحرارية المائية التي تدعم الطبيعة الفريدة.

وقد صممت هذه الاستراتيجية بأفضل طريقة لحماية 30 أو 50 في المائة من المحيطات العالمية بشكل كامل لضمان حماية مئات من الأنواع البحرية بأكثر الطرق فعالية مع تقليل التأثيرات على النشاط البشري مثل صيد الأسماك.

وشمل التصميم الأكثر كفاءة المناطق البحرية المحمية الموجودة في أعالي البحار في المحيط الجنوبي وشمال المحيط الأطلسي والمناطق المعرضة للخطر التي أغلقتها المنظمات الإقليمية لإدارة مصايد الأسماك.

وقالت لويزا كاسون ، ناشطة في منظمة السلام الأخضر البريطانية: "على مدى الأشهر الـ 18 المقبلة ، ستتاح للحكومات في جميع أنحاء العالم فرصة فريدة لإنشاء إطار عالمي لحماية المحيطات ومن خلال العمل معًا ، يمكنهم حماية 30 في المائة من محيطات العالم بحلول عام 2030 ، عبر شبكة من المحميات البحرية المحمية بالكامل".

وأضافت: "يحتاج وزراء المملكة المتحدة ، مثل مايكل جوف وجيريمي هانت ، إلى تولي زمام المبادرة والمشاركة الشخصية مع نظرائهم لتشجيع التعاون الدولي والطموح العالي لحماية المحيطات للأجيال المقبلة."

ورحب وزير البيئة البريطاني مايكل جوف بالتقرير الذي قال: "من تغير المناخ إلى الصيد الجائر ، تواجه محيطات العالم مجموعة غير مسبوقة من التحديات ومن المهم الآن أكثر من أي وقت مضى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية البحار ووفرة الحياة البحرية"، مؤكدًا أن المملكة المتحدة تعمل بالفعل على حماية أكثر من نصف مياهها ، وحث الدول على العمل سويًا بشأن معاهدة الأمم المتحدة لأعالي البحار التي تحمي 30 في المائة على الأقل من المحيطات بحلول عام 2030.

ووافقت الحكومات بالفعل على تخصيص 10 في المائة من المحيطات و 17 في المائة من الأراضي اعتباراً من مؤتمر ناغويا لعام 2010 لاتفاقية التنوع البيولوجي، ومع ذلك، هناك مخاوف من أن العديد من أشكال الحماية هذه لم تكن كافية.

قد يهمك ايضا :

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على الطيور

مناخ الأرض سيعود في 2019 لما كان عليه قبل 3 ملايين سنة

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف بقايا وحش بحيرة "لوخ نيس" الحقيقي في أنتاركتيكا
القرد "طشطوش" يقتحم حدود إسرائيل ويعود سالمًا إلى لبنان
مخلوق آخر يُرعب أكبر الأسماك المفترسة على كوكب الأرض
مكتب التحقيقات الفدرالي يعلن نتائج البحث عن إنسان الثلج
ولادة حيوان نادر يسهل ترويضه في حديقة حيوانات روسية

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة