الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
حيوانات "الليمور"

لندن - ماريا طبراني

تمزج حيوانات "الليمور" إفرازاتها لصنع رائحة مثل صُناع العطور المحترفين، ويقول الباحثون أن الحيوانات تصنع إفرازات ذات رائحة قوية طويلة الأمد، ومن بين المواد الكيميائية المستخدم في تصنيع هذه الرائحة الكريهة مادة حافظة للعطور المستخدمة من قبل البشر، وينتج ذكر الليمور رائحة المسك باستخدام زوج من الغدد على معصمه ما يعطي قطرات سائلة ذات رائحة قوية، بينما يفرز زوج من الغدد على صدور هذه الحيوانات معجونا بنيَّاً كريه الرائحة.

ويستخدم الليمور هذه الرائحة لتحديد أرضها لتخبر المنافسين بالتراجع، وأحيانا يستخدم الليمور إفرازات معصمه فقط عن طريق فرك المعصمين بشكل مباشر على الفروع والشجيرات، وأحيانا تمزج هذه الحيوانات إفرازات المعصمن مع إفرازات الصدر لخلط الروائح، ثم تمزج هذا الخليط بذيولها حتى يفوح في الهواء أثناء التلويح بها في وجه المنافسين لمعرفة من هو صاحب أقوى رائحة في طقوس تدعى "قتال الرائحة الكريهة".

وتحير العلماء بشأن سبب اتجاه هذه الحيوانات إلى مزج الروائح، وقدّم باحثون من جامعة ديوك في دورهام في ولاية "نورث كارولينا"، الإفرازات النقية من 12 من ذكور الليمور في مختبر لقياس ردود أفعالها تجاه هذه الرائحة النفاذة، وتم جمع الإفرازات من خلال مسحات القطن وفركها على ثلاثة قضبان خشبية أحدها مع إفرازات المعصم فقط والأخر مع إفرازات من الصدر والثالث مكون من خليط من الرائحتين، وشارك كل ذكر في مجموعتين من التجارب  أحدها مع إفرازات جديدة والأخرى لإفرازات تبخرت في الهواء لمدة 12 ساعة.

ووجد الباحثون أن حيوانات الليمور أظهرت اهتماما أكبر بخليط الروائح، وقضت وقتا أطول في استنشاق القضبان المغطاه بالروائح المختلطة عن القضبان الأخرى، ومن المثير للدهشة أن الليمور أظهر تفضيل للرائحة المختلطة حتى بعد تبخر الرائحة، وتحولت الحيوانات من استنشاقها إلى لعقها بعد جفافها.

ونشرت النتائج فى مجلة Royal Society Open Science journal والتي أوضحت أن الروائح المختلطة تخدم غرضين،  وأشارت عالمة الأنثروبولوجيا كريستين دريا من جامعة ديوك والتي قادت الدراسة إلى أن الرائحة المختلطة ربما تزيد من كمية المعلومات التي تنقلها لمسة واحدة من الرائحة.

وتختلف رائحة إفرازات المعصم والصدر لحيوانات الليمور إلى حد ما من حيث التكوين، حيث أشارت دراسات سابقة إلى أن التحليل الكيميائي حدد عشرات من جزئيات الرائحة في إفرازات المعصم وحدها، وبيّنت المؤلفة الأولى للدراسة ليديا غرين أن المزج بين رائحة إفرازات المعصم والصدر يعزز قوة بقاء الرائحة.

وتحتوي إفرازات الصدر على مادة كيميائية تدعى squalene وهي مادة زيتية تنتجها الحيوانات والنباتات ويشيع استخدامها كمادة حافظة في العطور ومنتجات العناية بالبشرة، وافاد الباحثون أن الرائحة المختلطة طويلة الأمد قد ترسل إشارة إلى ذكور الجماعات الأخرى التي لا تتجول من خلال الأشجار ذات الرائحة القوية تستمر حتى عدة أيام.

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف بقايا وحش بحيرة "لوخ نيس" الحقيقي في أنتاركتيكا
القرد "طشطوش" يقتحم حدود إسرائيل ويعود سالمًا إلى لبنان
مخلوق آخر يُرعب أكبر الأسماك المفترسة على كوكب الأرض
مكتب التحقيقات الفدرالي يعلن نتائج البحث عن إنسان الثلج
ولادة حيوان نادر يسهل ترويضه في حديقة حيوانات روسية

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة