الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
يؤدي تغير المناخ إلى جعل الأسماك أصغر حجمًا

لندن - ماريا طبراني

يتوقع خبراء المناخ أنّ ارتفاع درجات الحرارة ومستويات ثاني أكسيد الكربون ستجعل أسماك القرش أصغر حجمًا وأقل عدوانية عما هي عليه اليوم. وكشف باحثون من أستراليا أن المياه الدافئة والحمضية في المحيطات يمكن أن تعيق نمو الحيوانات المفترسة وتؤثر على حاسة الشم لديها والتي تستخدمها في الصيد.

وتعتمد أسماك القرش على طاقة أكبر للتكيف مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون ويقلل هذا الأمر من قدرتها على تمثيل الغذاء الذي يمكن أن تعثر عليه، ودرس باحثون من جامعة أديلايد أسماك القرش المسماة "بورت جاكسون" من خلال التجارب المعملية في خزانات طبيعية مع الموائل الطبيعية والفريسة، ولاحظ الباحثون أنه عندما ارتفعت درجة حرارة الماء تطورت الأجنة بشكل أسرع.

ووجد الباحثون أن الجمع بين الماء الدافئ وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون تتطلب طاقة أكبر من أسماك القرش ما يؤدي إلى انخفاض الكفاءة على التمثيل الغذائي، ومحو قدرتها على تحديد مكان الطعام بواسطة حاسة الشم، وأدت هذه الآثار إلى انخفاض كبير في معدل نمو أسماك القرش.

وذكر الأستاذ المشارك، إيفان ناغيرلكريكين، "في المياه الدافئة تكون أسماك القرش أكثور جوعا ولكن مع زيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون لا يمكنها العثور على الطعام، فضلا عن انخفاض قدرتها على الصيد، وبالتالي تصبح أسماك القرش غير قادرة على ممارسة التحكم ذاته من أعلى إلى أسفل في الشبكات الغذائية البحرية، وهو أمر ضروري للحفاظ على نظم إيكولوجية صحية في المحيطات".

وتعتبر أسماك القرش المسماة "بورت جاكسون" من الكائنات التي تعيش في القاع وتعتمد على حاسة الشم في المقام الأول للعثور على الطعام، وتوجد هذه الأنواع في أنحاء جنوب أستراليا، وتعد من الكائنات المهاجرة التي تسافر إلى الجنوب في الصيف وتعود إلى الشمال في الشتاء للتكاثر، وينمو البالغون من هذه الأنواع بطول 1.67 متر، وأثناء الدراسة في ظل زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، استغرقت أسماك القرش وقتا أطول للعثور على الطعام أو أنها لم تكلف نفسها عناء المحاولة ما أدى إلى صغر حجمها.

وركزت معظم الدراسات على بحث آثار تحمض مياه المحيطات وتغير المناخ على سلوك الأسماك تجاه الفريسة من السمك الأصغر، وعلى سبيل المثال وجدت دراسة بتمويل من الاتحاد الأوروبى العام المنصرم، أن تحمض المحيطات له تأثير بالفعل في تمليح الأسماك في بحر البلطيق.

وكشف الباحثون أن الأسماك التي عاشت في درجة حموضة تراوحت بين 7.45 و 7.07 كانت أكثر عرضة لتلف أجهزتها عن الأسماك التي عاشت في درجة حموضة أقل، وأصيبت هذه الأسماك التي عاشت في درجة حموضة مرتفعة بأضرار في الكبد والكلى، كما بدا شكلها غير طبيعي.

وحذر علماء الأحياء البحرية من أخذ الصدفيات إلى مياة حامضة في حالة تربيتها في مياه أقل حموضة، وأشار العلماء إلى أن ارتفاع نسبة الحموضة في محيطات الكوكب مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون من شأنها أن تجعل الكثير من الأغذية البحرية المفضلة لدينا أقل فتحا للشهية.

وبيّن أستاذ علم البيئة البحرية، جون كونيل، أن نتائج الدراسة الحديثة تدعم الدعوة إلى منع الصيد الجائر لأسماك القرش، مضيفا "ثلث أنواع أسماك القرش مهددة بالفعل في أنحاء العالم بسبب الصيد الجائر، ويساعد تغير المناخ وتحمض مياه المحيطات في تسريع انقراض هذه الأنواع".

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف بقايا وحش بحيرة "لوخ نيس" الحقيقي في أنتاركتيكا
القرد "طشطوش" يقتحم حدود إسرائيل ويعود سالمًا إلى لبنان
مخلوق آخر يُرعب أكبر الأسماك المفترسة على كوكب الأرض
مكتب التحقيقات الفدرالي يعلن نتائج البحث عن إنسان الثلج
ولادة حيوان نادر يسهل ترويضه في حديقة حيوانات روسية

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة