الرئيسية » عالم العلوم والتكنولوجيا
لغز ظاهرة الغلاف الجوي الغامضة

واشنطن - المغرب اليوم

تمكن علماء من حل لغز ظاهرة الغلاف الجوي الغامضة التي يطلق عليها اسم "ستيف"، والشبيهة بالشفق القطبي، حيث أثبت الفيزيائيون أن ظاهرة "ستيف" ليست نوعا جديدا من الشفق القطبي، بل في الحقيقية لا تنتمي لأي نوع من الشفق القطبي على الإطلاق، لكن هذا ما جعل العلماء يتساءلون حول ماهية هذا الضوء الغامض الساطع في السماء، وتمكنوا الآن من الحصول على جواب، يوضح هذا الغموض.

وعلى عكس الجزيئات المشحونة من الرياح الشمسية التي تمطر الغلاف الأيوني للأرض "الأيونوسفير"، مثيرة الذرات الموجودة فيه لإنتاج الشفق، يتم إنتاج "ستيف" بواسطة نهر من الجسيمات المشحونة التي تتدفق عبر الأيونوسفير للأرض، حيث عُرفت هذه الظاهرة من قبل المصورين وهواة متابعة أحداث الشفق القطبي، منذ عقود، لكن العلماء لم يعرّفوها إلا في عام 2016، وأطلقوا عليها رسميا اسم "تعزيز سرعة الانبعاثات الحرارية القوية" (Thermal Emission Velocity Enhancement) والمعروفة اختصارا بـ "STEVE"، وقرروا في البداية أنها نوع من الشفق القطبي.

وتبدو الأضواء طويلة على شكل أشرطة متوهجة من اللون الأرجواني تتدفق عبر السماء، مصحوبة أحيانا بشريط من التوهج الأخضر المخطط والمشار إليه باسم "picket fence"، وباستخدام بيانات الأقمار الصناعية والصور الأرضية للظاهرة، حدد الفيزيائيون منطقة مصدر "ستيف"، وحددوا الآلية الكامنة وراء أضوائها المختلفة.

وتنتج ظاهرة "ستيف" عن آلية مماثلة لما يسبب الشفق القطبي، على الرغم من أنها تقع خارج النطاق الجغرافي المألوف لظاهرة الشفق العادي، ما يعني أن الجسيمات المشحونة التي تنتجها تتصل بخطوط الحقل المغناطيسي الأقرب إلى خط الاستواء للأرض، حيث يقول العلماء إن ظاهرة "ستيف" تحدث عندما تتدفق الجسيمات المشحونة في الأيونوسفير ما يخلق احتكاكا، وهذا بدوره يولّد الحرارة التي يتم تصريفها كوهج أرجواني جميل، ويحدث هذا في منطقة أعلى بكثير من الشفق القطبي في الغلاف الجوي.

ويوضح الفيزيائي "Bea Gallardo-Lacourt"، من جامعة كالغاري في كندا، أن الشفق القطبي يحدث خلال سقوط الجسيمات والإلكترونات والبروتونات في الغلاف الجوي، في حين أن توهج "ستيف" في الغلاف الجوي يأتي من التدفئة دون هطول الجسيمات، حيث وجد فريق البحث أن توهج "picket fence" المدهش ناتج عن تدفق الإلكترونات النشطة إلى الغلاف الجوي للأرض عن بعد آلاف الكيلومترات، وهي مسافة كافية لتحدث في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي في وقت واحد.

ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية، يمكن أن تعمل الموجات عالية التردد التي تنتقل من الغلاف المغناطيسي إلى الغلاف المؤين على تنشيط الإلكترونات وطردها من الغلاف المغناطيسي، ما يؤدي إلى ظهور مخطط شريطي من "ستيف"، وما يزال العلماء لا يعرفون سوى القليل عن ظاهرة "ستيف" التي تظهر فقط في وجود الشفق القطبي، على الرغم من أن الشفق القطبي يمكن أن يظهر من دون "ستيف".

قد يهمك ايضا :

تقنية ثورية لتحويل الأقمار الصناعية إلى أجهزة اتصال كمي

روسيا تطلق عشرات الأقمار الصناعية إلى الفضاء هذا العام

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

شركة "هواوي" الصينية تُرحِّب بتحليل المتخصصين
مفاجأة مخيبة للآمال تصدم منتظري هاتف "آيفون" الجديد
"سكايب" تُعلن عن ميزة لمشاركة الشاشة على "أندرويد" و"آي…
"الهاكرز" يمكنهم معرفة رموز كلمات المرور على الهواتف الذكية
تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة