الدوحة -المغرب اليوم
ضرب المنتخب التونسي بقوة في مستهل مشاركته الأولى في كأس العرب لكرة القدم منذ 1988، وذلك بفوزه الكبير على نظيره الموريتاني 5-1، بفضل ثنائية لكل من سيف الدين الجزيري ومحمد بالعربي، اليوم الاثنين على استاد أحمد بن علي بالريان في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
وبعدما توج بلقب النسخة الأولى عام 1963 في بيروت، غاب المنتخب التونسي عن المشاركة في كأس العرب المقامة في نسختها الحالية في قطر برعاية الاتحاد الدولي «فيفا» لأول مرة، حتى عام 1988 في الأردن حين خرج من الدور الأول.
وعاد «نسور قرطاج» للغياب عن النسخ الأربع التالية أعوام 1992 في مصر، 1998 و2002 في السعودية، 2012 في المغرب، قبل أن يعودوا للمشاركة مجدداً في البطولة الحالية التي تشكل تحضيراً لكأس العالم المقررة في قطر نهاية العام المقبل.
وحقق التونسيون، المتأهلون إلى الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤدية إلى مونديال 2022، بداية عودة موفقة على حساب موريتانيا التي سبق لها مواجهة «نسور قرطاج» في تصفيات المونديال القطري، فخسرت صفر-3 ذهاباً وتعادلت في الثانية سلباً الشهر الماضي.
وفي الجهة الموريتانية، لم تكن بداية المشاركة الثانية فقط في هذه البطولة موفقة، على أمل ألا يتكرر سيناريو 1985 في الطائف حين ودعت من الدور الأول، إلا أن مهمة فريق المدرب الفرنسي ديدييه غوميس دا روزا الذي استلم منصبه قبل قرابة 3 أسابيع فقط، لن تكون سهلة في ظل وجود الإمارات وسوريا في هذه المجموعة أيضاً، واللتان تلتقيان لاحقاً على «ستاد 974» في الدوحة.
وبدا واضحاً منذ صافرة البداية أن رجال المدرب المنذر الكبيّر عازمون على حسم النقاط الثلاث، فحاصروا مرمى بوبكر ديوب الذي تجنب هدفاً مبكراً بعدما نابت العارضة عنه لصد رأسية ياسين مرياح (16).
وتعرضت موريتانيا لضربة بإصابة ديوب، فترك مكانه في الدقيقة 21 لناموري دياو الذي تحمل وزر الضغط التونسي ومحاولات الجزيري ورفاقه، فيما اعتمد زملاؤه على الهجمات المرتدة على مرمى فاروق بن مصطفى الذي كادت تهتز شباكه لكن القائم الأيسر ناب عنه لصد رأسية حمية الطنجي (37).
وتمكن الجزيري من افتتاح التسجيل بعد دقيقتين فقط إثر مجهود فردي مميز وتمريرة من حنبعل المجبري (39)، ثم سرعان ما أضافت تونس الثاني بتسديدة رائعة من مشارف المنطقة لبالعربي الذي يخوض البطولة بعد أيام معدودة على وفاة والده (42)، قبل أن يوجه الجزيري الضربة القاضية للموريتانيين بهدفٍ ثالثٍ بعدما وصلته الكرة برأسية من فخر الدين بن يوسف، فسددها في بادئ الأمر بالحارس لكنها عادت إليه فتابعها بكعب القدم في الشباك (2+45).
ونجحت موريتانيا في الوصول إلى الشباك قبل نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء احتسبت بعد الاحتكام إلى «في أيه آر» نتيجة لمسة يد داخل المنطقة المحرمة على محمد أمين بن حميدة، فانبرى لها مولاي أحمد خليل «بسام» بنجاح (12+45)، إلا أن الفارق عاد إلى 3 أهداف في مستهل الشوط الثاني بهدفٍ شخصي ثانٍ لبالعربي بعدما وصلت إليه الكرة إثر خطأ في اعتراضها من الدفاع، فسددها أرضية على يسار الحارس (51).
وبعدما اطمأن إلى النتيجة، فضل المنتخب التونسي التعامل مع ما تبقى من اللقاء بروية تجنباً للإرهاق والإصابات، لا سيما أنه يواجه سوريا الجمعة في الخور ومن ثم الإمارات بعدها بثلاثة أيام في الدوحة، إلا أن ذلك لم يمنعه من تهديد مرمى دياو في أكثر من مناسبة وتسجيله هدفه الخامس عبر البديل يوسف المساكني بعد عرضية من البديل الآخر ياسين الشيخاوي (1+90).
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رياضيون يؤكدون تأثر المنتخب التونسي بفترة التوقف بسبب "كورونا"
يوسف المساكني يلحق بياسين براهيمي في مبادرة تخفيض الرواتب