الدوحة ـ أ.ف.ب
توفي عامل هندي في مشروع استاد البيت في مدينة الخور، احدى ورش مونديال قطر 2022 لكرة القدم بحسب ما ذكرت اللجنة المنظمة في بيان.
وكتبت اللجنة العليا للمشاريع والارث في بيان رسمي: "ببالغ الحزن والأسى تنقل اللجنة العليا للمشاريع والإرث خبر وفاة السيد جاليشوار براساد (48 عاما)، أحد العاملين بمشروع استاد البيت – مدينة الخورالمرشح لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022".
واضاف البيان: "كان السيد براساد (هندي الجنسية) قد أحس بالإعياء بحدود الساعة 9:30 صباح الأربعاء 27 نيسان/أبريل وتلقى الإسعافات الأولية بشكل مباشر في موقع المشروع حتى وصول المسعفين حيث تم نقله إلى مستشفى الخور. إلا أن المنية وافته بحدود الساعة 11:30 صباحا".
وختم البيان: "بعد أن أكدت الفحوصات الأولية بالمستشفى أن سبب الوفاة هو الإصابة بسكتة قلبية، أبلغت كافة الجهات المختصة وتم البدء فورا بفتح تحقيق شامل حول الحالة".
ويقع استاد البيت شمال العاصمة الدوحة ومن المقرر ان يتسع لستين الف متفرج ويستضيف مباريات حتى نصف نهائي مونديال 2022.
ولطالما جذبت اوضاع العمال في ورش المونديال انتقادات لاذعة من منظمات حقوق الانسان، آخرها منظمة العفو الدولية التي اكدت اواخر آذار/مارس الماضي ان اكثر من 100 عامل اجنبي يساعدون في بناء استاد خليفة الدولي عانوا من تجاوزات فاضحة ومنهجية.
وقالت المنظمة في بيان ان العمال في استاد خليفة الدولي الذي ستقام عليه ايضا منافسات بطولة العالم لالعاب القوى عام 2019، كانوا ضحايا عمل قسري، وان الشركات التي توظفهم كذبت بشأن اجورهم، ولم يدفع لهم بعضها اي اجر منذ اشهر ويتم ايواؤهم في "مخيمات بائسة".
وتابعت منظمة العفو الدولية في التقرير الذي يحمل عنوان "الوجه القبيح للعبة الجميلة" ان سبعة عمال منعوا من العودة الى بلدهم لمساعدة اسرهم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال في نيسان/ابريل 2015.
وتدعي المنظمات في تقارير وفاة 1200 عامل حتى الان، وتتوقع وفاة 4 الاف اخرين قبل المونديال، وهو امر ينفيه الجانب القطري بشدة.
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو جزم في 22 نيسان/ابريل الماضي بأن كأس العالم 2022 ستقام في قطر، معلنا في الوقت ذاته عن انشاء لجنة مستقلة لمراقبة ظروف العمال في الملاعب القطرية التي تستضيف النهائيات.
وتستخدم قطر راهنا 5100 عامل في ورش المونديال، ومن المتوقع ان يرتفع العدد الى 36 الف عامل عام 2018.