الرباط - المغرب اليوم
أكد المصارعان المغربيان أنور طانكو وأيوب حنين، لاعبا المنتخب الوطني للمصارعة، أنهما هربا من الوفد المغربي المشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة تراغونا الاسبانية لأسباب اجتماعية محضة بسبب هشاشة وضعيهما الاجتماعي، وعدم قدرة الاتحاد المغربي على توفير حاجياتهما المالية، فضلا عن أياء اخراها وصفاها بالحكرة
وأوضح طانكو وحنين في تسجيل لهما، على فيديو في موقع التواصل "يوتيوب" أن الأمر يتعلق فعلا بعملية "هجرة غير شرعية، وأنهما لن يعودا إلى الوفد المغربي لأنهما لن يرجعا إلى المغرب، واصفين الأوضاع الكارثية التي يعيشونها في رياضة المصارعة، ولإيمانهما أنهما لن يجنيا شيئا من هذه الرياضة، بسبب وجود مسؤولين يسعون دائما إلى تحطيم طموحهما.
وكشف الرياضيان المغربيان أنهما يعانيان مثل بقية المصارعين المغاربة من العديد من العراقيل في مقدمتها حرمانها من من دخول المركز الوطني بالجديدة، بدعوى أن "أقدامهم تنبعث منها رائحة كريهة" رغم انهما ينافسان في مستوى عالي ضمن المنتخب المغربي، وهو ما يشعرهما بالغبن والدونية.
كما كشف المصارعان أنهما يعيشان ظروفا اجتماعية صعبة، وأن هدفهما البحث عن عمل، لأنهما يعيشان ظروفا قاهرة، ولا يمكن أن يقعدا متفرجين أمام معاناة أسرتيهما.
واعتذر حنين وطانكو في التسجيل المذكور للشعب المغربي، لأنهما يعرفان مدى الضجة التي سيثيرها هروبهما بالمغرب، وأنهما لا يمكن العودة إليه، لأن لا مستقبل لهما، في ظل الأوضاع التي يعيشانها.
وقال حنين وطانكو إنهما يحبان الراية الوطنية ويقدمان كل ما في وسعهما من أجل تشريف الرياضة المغربية، لكن بعض المسؤولين دفعهما إلى الهروب، واختيار هذا الطريق الصعب، لأنهما لم يعودا يستحملا ما يعانيانه.