الرئيسية » حوارات وتقارير
وزير العدل والحريات المصطفى الرميد

الرباط – محمد عبيد

كَشَفَ وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، في حديث إلى "المغرب اليوم"، عن "استغرابه إزاء تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الذي حشر المغرب في إطار حملة دولية لمدة سنتين مع أربع دول أخرى من الصعب مقارنة وضعها الحقوقي بالتطور الحاصل في بلادنا والمكاسب المسجلة فيها على هذا الصعيد"، مؤكّدًا: "أن منظمة العفو الدولية إذ تخوض حملتها التشهيرية ضد بلادنا كان عليها بدل ذلك أن توجهها نحو دول ما زالت تعيش زمن الرصاص وما أكثرها، لكن إذ استبعدتها عن نطاق حملتها فكأنها تزكِّي ما يقع فيها، وكأنها حينما تخوض هذه الحملة ضد المغرب تبخس مجهوداتنا جميعًا ملكًا وشعبًا، أغلبية ومعارضة، مؤسسات وطنية ومجتمعًا مدنيًا".
وجاءت تصريحات الرميد خلال رده على تقرير منظمة "العفو الدولية"، بشأن التعذيب في المغرب، ودمج المغرب إلى جانب الدول الأربع "الأكثر تعذيبًا لمواطنيها".
وبرَّرَ الرميد استغرابه من تقرير المنظمة الدولية، إزاء بلاده، بـ "تجاوزه (التقرير) منطق التقارير السنوية السابقة الصادرة عن ذات المنظمة، فضلا عن أنه لم يأخذ في الاعتبار تقارير وازنة مثل تقرير المقرر الأممي الخاص بالتعذيب، والمقرر الأممي الخاص بالاتجار في البشر وتقرير فريق الأمم المتحدة المعنيّ بالاعتقال التعسفي".
وعن منهجية إعداد التقرير المذكور، أّكد الوزير أنهم في الحكومة "يستغربون صدور هذا التقرير من دون ما أدنى تبادل للمعطيات وتحليلها مع المؤسسات المختصة في بلادنا، خلافًا للمنهجية المعتمدة من قبل جهات حقوقية دولية عدة، حتى يكون لتقريرها قيمة ومصداقية، خاصة وأنها أوردت روايات مَن يعتبرون أنفسهم ضحايا التعذيب مِن دون حجة أو دليل، واكتفت بتصريحاتهم المجردة".
وأعلن :"لو أن هذا التقرير جاء في زمن الجمر والرصاص أو وقت الفتنة الإرهابية التي عرفتها بلادنا لربما كان حقًا وصوابًا، ولكنه جاء في زمن حقق فيه المغرب عبر السنوات الماضية الكثير من المكتسبات الحقوقية، ويطمح فيه لما هو أكثر، مما يجعله بحق ( التقرير) شهادة لا تليق بالمنظمة وتاريخها، ويكفي أن أتساءل معكم هل ما زال إجبار المعتقلين على وضع رؤوسهم في المرحاض أو حشر مواد مشربة بالبول في أفواههم ممكنًا حدوثه في مغرب اليوم؟ هل ما زال المغرب يعرف الاغتصاب باستخدام الزجاجات؟".
وبخصوص ما رد في تقرير "أمنستي" عن تجاهل الرميد شكاوى للتعذيب في المغرب، أكَّد الوزير "أنه لا مجال في مغرب اليوم للانتهاكات الجسيمة، ولا للاختطافات ولا للتعذيب المنهجي، ولا لغض الطرف والتعامي عن أي شيء من ذلك، وإذا وقع أي انتهاك أو تعذيب فواجب التصدي لذلك من مسؤوليتنا جميعًا، وستجدوننا النائبات النواب وكل المعنيين بالموضوع خاصة منهم الجمعيات الحقوقية رهن الإشارة للتعاطي الصارم مع أي تجاوز بالبحث الجدي، وإجراء المتابعات اللازمة، والله الموفق".

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

الرجوب يؤكد صدقية الموقف الفلسطيني تجاه واشنطن
المعلمي يُؤكّد أنّ "هجوم الناقلات" يتفق مع نمط النظام…
نبيل شعث يطالب بتفعيل المقاطعة الشاملة على إسرائيل
الأحمد يؤكد أن مصر تقوم بتحرُّك جدي في ملف…
العزاوي تكشف كواليس صراعات داخلية غير مسبوقة لـ "الأصالة"

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة