القاهرة – أكرم علي
كشف السفير السوداني في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، أن بلاده اقترحت على مصر إنشاء قوة مشتركة مصرية سودانية، لحماية الحدود بين البلدين ومكافحة التهريب بينهما، مشيرًا إلى أنه عاد للقاهرة، ويحمل الكثير من الخطط لتعزيز العلاقات بين بلاده ومصر.
وقال السفير عبد المحمود في حديث لـ"المغرب اليوم" اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين رئيسى البلدين ستكون خلال هذا العام، وسيتم التشاور والتواصل جول تحديد موعدها بعد انتخابات الرئاسة المصرية، وإن اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير فى أديس أبابا مؤخراً، وضع الحصان أمام عربة تعزيز العلاقات المصرية السودانية مرة أخرى، والذى تمخض عنه تشكيل اللجنة الرباعية بين القاهرة والخرطوم وتضم وزيرى خارجية البلدين وكذلك رئيسى المخابرات، لحل المشاكل العالقة بين البلدين، وأضاف: "أتينا بروح جديدة وأكيدة لإزالة العوائق بين البلدين الشقيقين، بتعهد والتزام بين البلدين".
وحول قضية حلايب وشلاتين العالقة بين البلدين، قال السفير السوداني إنها طرحت الخرطوم على مصر التفاوض أو التحكيم، مشيرا الى انه تم اقرار أن يترك هذا الملف لرئيسى البلدين، وأنه يأمل أن تتحول لمنطقة تكامل بين بلاده ومصر مثل مشروع "نيوم" السعودي في سيناء.
وأعلن السفير السوداني أنه تم الاتفاق بين البلدين على إعداد وثيقة شرف إعلامية بين القاهرة والخرطوم وتوقيعها، والالتزام بالمعايير الإعلامية بين البلدين، وعن السودانين المطلوبين في مصر، قال السفير قدمنا قائمة طويلة تضم عناصر متواجدة فى مصر تعمل على تخريب السودان، موضحاً أن اجتماع اللجنة الرباعية بين البلدين مؤخراً تناول بحث هذا الأمر، وستتولاه اللجنة الأمنية، ومشيراً إلى أنه لايوجد أى عناصر فى السودان تعمل على تخريب مصر ولم تطلب القاهرة أى شئ فى هذا الإطار، مشددا على أن بلاده لا يوجد أي شخص يعادي مصر.
وحول موضوع طلب دولة جنوب السودان الانضمام للجامعة العربية، أكد السفير السودانى بالقاهرة، أن الخرطوم تقف مع ماتقره جامعة الدول العربية وماتراه مجتمعة، وأوضح أن هذا الأمر لا علاقة له بالعلاقات الثنائية، وإنما يتم فى إطار الجامعة العربية.
وفيما يخص علاقة السودان بتركيا، قال السفير السودانى إن علاقة السودان بتركيا أمر سيادى خاص بالسودان ولا تؤخذ رأى أى جهة خارجية فى علاقاتها، كاشفاً أن مصر لم تبلغنا بأى تحفظ على علاقتنا مع تركيا، بخلاف ما روج له الإعلام المصرى.
وعن ملف سد النهضة، أكد السفير عبد المحمود أن السودان لا تقف ضد مصر ولا مع أثيوبيا فى ملف سد النهضة، وإنما تقف مع مصالح السودان، وأن الاعلام المنفلت وعدم الشفافية قد يكون هو سبب توتر العلاقات بين مصر والسودان.
وشدد عبد الحليم أن الفترة المقبلة ستشهد حراكًا سودانيًا مصريًا ليس لحل المشكلات العالقة بين البلدين فحسب وإنما للتأسيس تقوم على الاحترام المتبادل و المصالح المشتركة لتكون نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن عودته من الخرطوم بعد شهرين من قرار استدعائه لاتعني انتهاء المشكلات العالقة بين البلدين، وإنما الشروع في حلها خلال الفترة المقبلة.