القاهرة - علي السيد
دعا مستشار الخارجية الليبية، لؤي الترجمان، الليبيون للاجتماع على كلمة واحدة من أجل الوصول إلى النقاط التي من خلالها يستطيعوا تأسيس دولة القانون والديمقراطية، وتشمل جميع أطياف الشعب الليبي وبالنسبة للعملية السياسية في ليبيا رغم الصعوبات سنصل في النهاية إلى توافق مع جميع الأطراف.
وأكد الترجمان في حديث لـ"المغرب اليوم" على ضرورة تأسيس الدولة الليبية من خلال المؤسسات المختلفة، وقال "سوف نصل للهدف وستكون ليبيا دولة لها ثقلها وتعود لسابق عهدها والتي عرفها بها العالم منذ استقلالها".
وبشأن انعقاد الانتخابات الرئاسية، قال مستشار الخارجية الليبية إن "الانتخابات هي الفيصل والمواطن الليبي هو الذي سيختار ونحن نتوقع أي شيء من خلال الجهود التي تبذل الآن والتي تصب في هذا الاتجاه ونأمل أن نصل وننطلق نحو بناء الدولة لأن استقرار ليبيا هو أهم شيء إذا لم تستقر ليبيا لم تستقر المنطقة"، كما تحدث عن التدخلات الخارجية في ليبيا أكد أن المشاورات الداخلية هي التي سوف تصل بليبيا إلى بر الأمان، وإذا كان هناك أحد لا يرغب في استقرار ليبيا سوف نواجهه من خلال التوافق الداخلي دون أي تدخل من الخارج.
وأضاف مستشار الخارجية الليبية أن بلاده تعرضت منذ سنوات لأزمة المهاجرين غير الشرعيين ونظمت مؤتمرات كثيرة وأعطت الحلول والمبادئ ونستطيع أن نواجه الأزمة بشكل مدروس وواقعي، وكانت توصيات المؤتمرات المختلفة تنادي بضرورة الاستثمار والتنمية في البلدان المصدرة للمهاجرين، وفي العام الأخير بعض الدول الأوروبية أدركت أن الحل الأمثل للهجرة غير الشرعية هو تعزيز الاستثمارات والتنمية في دول المصدر لخلق وظائف وتغيير المناخ الاقتصادي لهذه الدولة بدلا من الخروج عن مصدر رزق في الخارج .
وأشار الترجمان إلى أن بلاده حققت نتائج قد تكون ليست المنشودة ولكنها نعتبرها نجاحا، ونعالج الملف وفقا لثوابتنا الوطنية أولا وثانيا عدم التدخل في شؤون الآخرين، واستطاعتا التعاون مع إيطاليا على أساس تلك السياسة والثوابت وهناك انخفاض ملحوظ في عدد المهاجرين لأوروبا الآن، لأن الدعم والتعاون الثنائي بين ليبيا وإيطاليا به تفاصيل كثيرة سواء دعم لوجستي أو فني وساعدت في تعزيز النجاح في هذا الملف نتيجة التمسك بضوابط البلاد، فيما اعتبر عدم الترتيب لقاء بين كل من المشير خليفة حفتر وفائز السراج منذ اجتماع باريس أنه قد يعود لأسباب فنية ولوجستية لأن العلمية السياسية الليبية صعبة للغاية