الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد حكيم بنشماس الذي انتخب أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة خلفا ل إلياس العماري، أن حزبه يمثل حاليًا ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب، وأنه يملك تصورا لمستقبل الحزب لإتمام مشروعه الحداثي الديمقراطي وتطويره.
وقال بنشماس في مقابلة مع موقع "المغرب اليوم"، "سنعمل على ضمان استمرار الحزب في لعب دوره الوطني، ومساهمته بشكل فعال في القضايا المجتمعية والمفصلية ومواجهة التحديات المحيطة بالبلاد".
وتابع "أنا لا أشغل اليوم هذا المنصب لتعويض أحد أو لمحاربة تيار معين، وإنما جئت من أجل تقديم مساهمتي للنهوض بالمغرب، هذا البلد الذي قطع أشواطا مهمة وخطوات ما زالت أجنداتها مزدحمة بعدد من القضايا".
ودعا بنشماس جميع مكونات الحزب للعمل بشكل جماعي وتشاركي للمشاركة في إجراء التحول المنشود على أساس الاستمرارية والقطع مع أساليب وممارسات التي تفشت وحالت دون تفجير واستثمار الطاقات الهائلة التي يزخر بها الحزب.
وأوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن المغرب يعيش جملة من المتغيرات في الوقت الراهن، والعديد من التحديات المرتبطة بالوحدة الترابية، إلى جانب تصاعد وتيرة التهديدات الإرهابية في المنطقة، فضلا عن توسع دائرة الاحتجاجات الشعبية.
وعبر بنشماس عن طموح الأصالة والمعاصرة لتقديم بديل واقعي وذو مصداقية عما اعتبره "حالة العجز الحكومي"، مشيرا إلى أن الواقع لم يعد في حاجة للاستدلال بالأرقام والإحصائيات للتطرق إلى ضعف حصيلة الحكومة، وهشاشة تماسك بنيانها ومكوناتها.
وواصل بنشماس انتقاداته إلى الحكومة الحالية، عندما قال إن عجزها في تحقيق الحد الأدنى من المطالب الاجتماعية المشروعة أصبح أمرا جليا، إلى جانب فشلها في وقف تدهور مستوى عيش الفئات الهشة والمتوسطة ومحدودة الدخل. وأضاف بنشماس أن تدبير الحكومة يفتقر إلى رؤية استراتيجية، محذرا من تأثير العجز الحكومي على مدى مستوى التطور الوطني في عدد من المجالات.
وأكد الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة أنه سيقدم بدائل وإجابات عملية وملموسة من موقع الحزب في المعارضة، بخاصة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى المرتبطة بالعيش اليومي للمواطنين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وأضاف أن حزب "الجرار" نضج بما فيه الكفاية بعد عشر سنوات من العمل السياسي، مبرزا أن الحزب لا يملك أعداء على الساحة السياسية، بقدر ما أن العدو الأول للحزب هو التهميش والفقر والظلم.
وأفاد بنشماس بأن حزبه سيبني الثقة بينه وبين المواطنين وأنه سيحول دموعهم إلى أمل، وشدد على أن الأصالة والمعاصرة سيحافظ على موقعه كحزب معارض، ينهج معارضة تساهم في البناء، وليس معارضة هدامة.