الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
كشف عبد العزيز العماري عمدة مدينة الدارالبيضاء، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، أن هناك مجموعة من المشاريع الطموحة التي تروم التخفيف والحد من ظاهرة العنف ضد النساء في مدينة الدارالبيضاء، والتي تعمل عليها الجماعة، وذلك للحد من هذه المعضلة الغريبة على ثقافة المغاربة. وأوضح العماري أن الجماعة تعمل على تثبيت كاميرات مراقبة في مختلف المناطق والمساحات العمومية، والمرتبطة بمراكز المراقبة والمعالجة التابعة لخلية تنظيم السير والجولان، والتي تروم رصد مختلف ظواهر العنف ضد النساء كذلك.
وأضاف القيادي في حزب العدالة والتنمية، في حوار مع "المغرب اليوم" أن مختلف الجماعات ستسهم في هذا الأمر بتثبيت كاميرات في مختلف المناطق العمومية والمظلمة بخاصة في الأحياء الصناعية للمدينة، مؤكدا أن هذه المناطق تشهد استفحال العنف ضد النساء. وأشار عبد العزيز العماري، إلى أن الجماعة تسعى لتهيئة دراسة لامتلاك مخطط مديري للإضاءة في المدينة، للإنارة العمومية، بخاصة بالأحياء والوحدات الصناعية والأماكن المظلمة، حيث تحرص جماعة الدارالبيضاء على تعميم الإنارة للحد من الجريمة.
وأورد المتحدث ذاته، أن من بين المشاريع كذلك للحد من ظاهرة العنف ضد النساء، تعتزم الجماعة، وضع مخطط استراتيجي للتقليص من تنقل المواطنين للإدارات للحصول على مختلف الوثائق الرسمية، والشواهد الإدارية، وذلك عبر رقمنة منظومة الخدمات، والتي من شأنها تقليص تعرض المرأة للعنف.
وأشاد عبد العزيز العماري بمجهودات وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، لما تقوم به على المستوى التشريعي والقانوني، لمحاربة العنف ضد النساء، موضحا أن مجهودات الوزارة حرصت على فضح هذه المعضلة. كما أثنى عمدة المدينة على دور جمعيات المجتمع المدني، والتي تقوم أيضا بأدوار ريادية، للحد من هذه الظاهرة، منوها بدور حافلات النقل العمومي بالدارالبيضاء التي اشتركت في حملة هذه السنة عن وذلك بوضع شعار الحملة عليها، والتي ساهمت في التعريف بالحملة والظاهرة أيضا.
وأكد العماري أن العنف ضد النساء موضوع متعدد الأبعاد، معلنا تضامنه الجماعي مع ضحايا العنف، ومنهم الفتاة التي تعرضت للاغتصاب في حافلة النقل العمومي، وأستاذة الحي المحمدي التي كانت ضحية اعتداء تلميذها في الدارالبيضاء. وأكد عمدة الدارالبيضاء لـ "المغرب اليوم"، أن هذه الحالات تهم الجميع، وأن الكل مسؤول أمام حالات العنف التي تقع، مضيفا لابد من ضرورة تكامل الأدوار بين الإعلام والأسرة وكل المؤسسات المهتمة بتربية الأجيال والناشئة. وأبرز العماري أن مدينة الدارالبيضاء عندما قامت بتوفير خطوط الترامواي، فقد قامت بتوفير فضاء آمن للتنقل عبر تجهيزه بكاميرات المراقبة، وذلك لرصد كل أشكال العنف التي يمكن أن تقع في وسائل النقل العمومي.