الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف محمد النيفاوي العميد الإقليمي في المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن أعضاء الخلية التي تم تفكيكها ,الإثنين من طرف المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، وهي الخلية التي كانت تنشط في تجارة المواد المخدرة، والاختطاف وعمليات قتل من أجل تمويل التنظيم المتطرف والتي تضم 12 شخصًا ،تتشكل من أشخاص من ذوي السوابق القضائية في جرائم الحق العام، ومعتقلون سابقون في قضايا التطرف، بالإضافة إلى كون شقيق أحدهم يقاتل في صفوف تنظيم "داعش" في الساحة السورية العراقية.
وأوضح أن أفراد الخلية المتطرفة كانوا يستهدفون تجار المواد المخدرة, للسطو على أملاكهم كما كانوا يعتمدون على الاختطاف ويطلبون الفدية
وأضاف العميد الإقليمي ، أن أفراد الخلية المتطرفة لم يترددون في القيام بأنفسهم بالإشراف على عمليات بيع المواد المخدرة، حيث كانوا يتوفرون على شبكة لترويجها في أوربا
وأشار أن أفراد الشبكة تورطت في تنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز والمطالبة بفدية مالية باستخدام أسلحة بيضاء وعبوات الغاز المسيل للدموع وزجاجات المواد الحارقة
وأضاف أنها كانت تستعمل حظيرة سيارات كبيرة، بلوحات ترقيم مزورة، إما من أجل تصفية الحسابات مع شبكات إجرامية، أو استنادًا لما يسمى لدى حاملي الفكر المتطرف بمبدأ "الاستحلال" و"الفيء"، مثلما وقع أثناء محاولة اقتحام عناصر من هذه الشبكة لشقة في مدينة طنجة يوم الجمعة الماضي، مما تسبب في وفاة شخص يشتبه في تورطه في قضايا المواد المخدرة بعد سقوطه من الطابق السابع
وأكّد أن الخلية كانت تتبع منهج متطرف يبيح لها ارتكاب جرائم من أجل خدمة "قضيتهم"، بحيث كانوا ينشطون في تجارة المواد المخدرة، كما كانوا يبيحون لأنفسهم ارتكاب كل أنواع الجرائم،معتمدين على تحليل جميع الأمور فقط لمواجهة "المرتدين" و"الضالين" لتمويل أنشطتهم
وكشف أن عملية التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنّت من حجز مجموعة من المواد والأسلحة المستعملة في تنفيذ المخططات الإجرامية، ومن بينها أقنعة وقفازات وواقي صدري ضد الصدمات وأسلحة بيضاء عبارة عن سواطير كبيرة الحجم وميزانين كهربائيين وخمس لوحات ترقيم خاصة بالسيارات، وضبط العديد من المتحصلات والعائدات الإجرامية والمتمثلة في أجهزة إلكترونية وأقراص مدمجة وهواتف محمولة ومطبوعات صادرة عن بعض التنظيمات المتطرفة بما فيها تنظيم "داعش"، وإيصالات لتحويلات مالية وسندات هوية مزيفة، بالإضافة إلى ساعة موصولة برقاقة إلكترونية وأربع سيارات وكمية من المخدرات الصلبة ومبالغ مالية مهمة
و نفى العميد الإقليمي ، وجود أي عنصر نسوي ضمن الخلية ، وعلى أن التحقيق لازال مستمر مع أفرادها تحت رئاسة النيابة العامة المختصة