الدار البيضاء- جميلة عمر
تتوفّر فِرقة وِحدة الحماية على كفاءات من أجل ضمان طمأنينة كبار الضيوف وأبرز الشخصيات التي تزور المملكة المغربية.
وكشف السيد عبدالرحيم خاليفي، الناطق باسم مصلحة "الحماية المقربة" والباحث الجامعي، خلال تصريح خاص له إلى "المغرب اليوم"، الكثير عن هذه الفرقة وأهم مهامها.
أكد عبدالرحيم خاليفي أن الفرقة أولا يشتغل فيها رجال ونساء ذوو الزي الأسود لا يتركون أي شيء للصدفة، ولا يعرفون ما معنى العشوائية، وعن مهام هده الفرقة بيّن أن مهمتهم تكتسي أهمية حاسمة تتجلى في كونهم مسؤولين بشكل مباشر عن الحياة والسلامة البدنية وممتلكات الشخصيات المرموقة التي تختار زيارة المغرب لأسباب شخصية أو مهنية.
وأضاف عبدالرحيم خاليفي قائلا إنه "بفضل تجربتها المؤكدة وكفاءة عناصرها تم تكليف هذه الوحدة أيضا بمهمة تأمين المؤتمرات الكبرى ذات البعد الدولي، من خلال حماية المؤتمرين والمحاضرين المرموقين، مثل ما كان عليه الحال في مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22) في مراكش، إذ أسهمت هذه الوحدة بشكل كبير في نجاح هذا الموعد البيئي العالمي".
وأوضح خاليفي أن أعضاء هذه الوحدة تتطلب من عناصرها امتلاك مهارات جد خاصة، مضيفا أن اختيار هؤلاء "الحراس الشخصيين" يخضع لشروط صارمة، ويتطلب صفات خاصة للغاية تجمع بين الذكاء والكفاءة البدنية والعقلية ومستوى فكري جيد والتمكن من اللغات الأجنبية، بالإضافة إلى شعور كبير بالمسؤولية والانضباط.
وقال إنه بعد الاختيار الدقيق لعناصر وحدة النخبة هذه، يتم إخضاعهم لتدريب قاس في المغرب، ويتعلمون في نفس الوقت التكنولوجيات المختلفة واللوجيستية المتقدمة، مع العلم بأن هؤلاء الرجال والنساء يتوجب عليهم أن يتكيفوا ويتجهزوا بشكل جيد لمواجهة أي أزمة ومخاطر أمنية محتملة.