الدار البيضاء - جميلة عمر
طالب دفاع المشتكيات في قضية توفيق بوعشرين مدير "ميديا 24"، بإجراء معاينة داخل القاعة لجسد توفيق بوعشرين، وبخاصة على مستوى "المؤخّرة" و"الجهاز التناسلي"، بعدما تمادى دفاعه في الادعاء أنه ليس الشخص الذي يظهر في الأشرطة الجنسية التي تعرضها المحكمة، رغم أن الصورة التي تضمنتها والمشاهد أظهرت المتهم بلحمه ودمه وداخل مكتبه يمارس أبشع مظاهر الاستعباد الجنسي والاتجار في البشر في حق مستخدمات وصحافيات ساقهن حظّهن العثر إلى العمل تحت إمرته أو طلب تدريب في مؤسسته.
وقال المحامي إمبارك المسكیني دفاع المشتكیات، خلال تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، بشأن ما راج خلال الجلسة السرية الثامنة، إن المشاهد التي ظهرت في الفيديوهات مقززة، وبخاصة التي طلب فيها بوعشرين من إحدى موظفاته لعق أصابع يديه ومؤخرته حتى أشبع رغبته الجنسیة.
وأضاف المسكيني أن الفيديوهات أظهرت شخصا مريضا لا يأبه بضحاياه، يرغمهن على الاستمرار في ممارسة الجنس رغم رفضهن ذلك، لدرجة أن إحدى الضحايا كانت تبكي فسلّمها منديلا وأمرها بممارسة الجنس، مؤكدا أن بوعشرين كان يستغل فقر وحاجة الضحايا للعمل ليفعل بهن ما يشاء ومتى شاء في نفس المكان وفي نفس الزاوية، لأن جميع الأشرطة التي عرضت إلى حد الآن، أظهرت أنه يمارس الجنس عليهن في نفس المكان وعلى الكنبة ذاتها وأمام الكاميرا، مما يعني أن المتهم كان واعيا بما يفعل، بل كان يُوثّق جرائمه بالصوت والصورة، وهو ما ينفي وجود جنس رضائي، لأن المكان لم يتغير في جميع الأشرطة.
واستغرب المحامي المسكيني كيف لهيئة دفاعه أن تستمر في تغليط الرأي العام، كون الشخص الذي يظهر في الأشرطة ليس هو بوعشرين، بينما المؤخّرة التي تحدّث عنها النقيب محمد زيان بشكل فضيع، هي ذاتها التي تظهر في جميع الفيديوهات، ولنفس الشخص المسمّى توفيق بوعشرين، داخل مكتبه وفي مقر جريدته.