برلين ـ أ.ف.ب
اكد مدرب بايرن ميونيخ الألماني يوب هاينكيس ان شيئا لن يؤثر على تركيز لاعبيه الذين يستعدون لمواجهة الغريم المحلي بوروسيا دورتموند في 25 الشهر الحالي على ملعب "ويمبلي" في لندن في نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا. واشار هاينكيس الذي سيترك منصبه في نهاية الموسم للاسباني جوسيب غوارديولا بقرار اتخذ قبل قيادته النادي البافاري الى لقب الدوري ونهائي الكأس المحلية ودوري ابطال اوروبا، الى ان لاعبيه يتمتعون بالصلابة الذهنية والنفسية، مضيفا "لن يتمكن اي شيء من التأثير على تركيزنا. امامنا هدف واضح المعالم: الفوز + بالكأس صاحبة الاذنين الكبيرين + (يطلق على كأس دوري الابطال هينكيلبوت في المانية اي الكوب الكبير ذو المقابض) واحد لن يثنينا عن هذا الهدف". وواصل هاينكيس الذي سبق ان رفع الكأس القارية عام 1998 مع ريال مدريد الاسباني، "تركيز الفريق منصب تماما على الفوز، انا لم ار شيئا مماثلا طيلة مسيرتي. ان نلعب موسما من هذا النوع بعد الذي حصل العام الماضي...هذا الامر يتطلب اناسا استثنائيين وحدهم باستطاعتهم تحقيق هذا الامر وهم لاعبو فريقي". واكتفى بايرن الموسم الماضي باحتلال المركز الثاني في الدوري المحلي امام بوروسيا دورتموند ثم خسر نهائي الكأس امام الاخير بالذات ووصل الى نهائي دوري ابطال اوروبا حيث خسر امام تشلسي الانكليزي بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي). ويبدو ان بايرن تعلم الدرس من خسارته نهائي دوري ابطال اوروبا مرتين في ثلاثة مواسم، اذ سبق ان خسر نهائي 2010 امام انتر ميلان الايطالي، وهو عازم في مشاركته الثالثة في مباراة التتويج خلال اربعة مواسم على الاستفادة من الخبرة التي اكتسبها من اجل احراز اللقب القاري للمرة الاولى منذ 2001 (على حساب فالنسيا الاسباني بركلات الترجيح) والخامسة في تاريخه (توج به ثلاث مرات متتالية اعوام 1974 و1975 و1976 مع القيصر فرانتس بكنباور وغيرد مولر واولي هونيس). "اذا خسرنا للمرة الثالثة فستلاحقنا صفة +الفاشلون+، وهذا ما لا نريده"، هذا ما قاله لاعب الوسط المهاجم توماس مولر، فيما قال الجناح الهولندي اريين روبن "خسرنا مرتين (في النهائي) وهذا يكفي!". وكان هاينكيس واثقا بفريقه لدرجة انه لم يخف التشكيلة التي سيخوض بها نهائي 25 الحالي في "ويمبلي"، اذ خاض اليوم الثلاثاء حصة تمرينية لمدة 20 دقيقة بتشكيلة ستكون بكاملها على الارجح على ارضية الملعب لحظة اطلاق صافرة بداية النهائي الالماني البحت، وضمت الحارس مانويل نوير، والمدافعين فيليب لام وجيروم بواتنغ والبرازيلي دانتي والنمسوي دافيد الابا، ولاعبي الوسط خافيير مارتينيز وباستيان شفاينتشايغر وروبن ومولر والفرنسي فرانك ريبيري، ورأس الحربة الوحيد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش. وحتى لو لم يتمكن بايرن من الفوز باللقب القاري، فمن المؤكد ان هاينكيس خاض مع النادي البافاري موسما استثنائيا سيبقى عالقا في الاذهان لعقود قادمة، اذ نجح في قيادته لحسم اللقب الدوري للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه، محطما في طريقه الكثير من الارقام القياسية، بينها افضل انطلاقة للموسم في تاريخ الدوري، واول فريق يتوج بلقب بطل الخريف بعد مرور 14 مرحلة فقط على الموسم، واول فريق يتوج باللقب قبل ست مراحل على نهاية الموسم، واول فريق يحقق 28 انتصارا في الموسم وصاحب اكبر عدد نقاط في موسم واحد (88 حاليا والرقم السابق 81 كان باسم بوروسيا دورتموند حققه الموسم الماضي). ويأمل بايرن ان ينهي الموسم وهو متقدم بفارق 21 نقطة عن اقرب ملاحقيه بوروسيا دورتموند (الفارق 22 حاليا) من اجل تحطيم الرقم القياسي في عدد النقاط بين البطل ووصيفه، وهو نجح بفوزه السبت على اوغسبورغ بتحطيم رقمه القياسي من حيث عدد الانتصارات على ارضه خلال موسم واحد بعد ان حطم ايضا الرقم القياسي لعدد الانتصارات خارج قواعده، وفي حال لم يخسر في مباراته الاخيرة سيعادل الرقم القياسي من حيث اقل عدد هزائم في الموسم (1) واقل عدد هزائم خارج قواعده (لم يخسر اي مباراة). كما اصبح من شبه المؤكد ان يودع هاينكيس بايرن برقم قياسي اخر هو اقل عدد اهداف دخلت شباكه (14 هدفا في حين ان الرقم السابق كان 21 باسم بايرن ايضا حققه موسم 2007-2008)، بعد ان حطم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات التي انهاها بشباك نظيفة (21). وسيضيف بايرن رقما قياسيا اخر دون ادنى شك هو الفارق بين الاهداف المسجلة وتلك التي دخلت شباكه (79+ حاليا والرقم السابق 64+). والانجاز الاهم الذي يسعى هاينكيس الى تحقيقه قبل ان يقول وداعا هو ان يجعل بايرن اول فريق الماني يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا، اذ بلغ ايضا نهائي مسابقة الكأس الالمانية حيث يلتقي شتوتغارت في الاول من الشهر المقبل.