برن ـ وكالات
انتقد فرانشيسكو ريتشي بيتي رئيس الاتحاد الدولي للتنس النجمين روجيه فيدرر وآندي موراي بعد ما أبدياه من قلق حول برنامج مكافحة المنشطات الخاص بالاتحاد. وإن كان رئيس الاتحاد الدولي للتنس اعترف بأنه يفكر أيضا في إجراء المزيد من اختبارات المنشطات العام المقبل ، خاصة اختبارات الدم البعيدة عن أوقات المنافسات. وصرح ريتشي بيتي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، قائلا: "إنكم تعرفون اللاعبين ، إنهم يحبون الكلام. وقبل أعوام قليلة ، كان نفس اللاعبين يشكون من خضوعهم لاختبارات المنشطات". وكان فيدرر وموراي أعربا عن شكوكهما حول فاعلية برنامج مكافحة المنشطات في التنس في ضوء قضية الدراج الأمريكي لانس آرمسترونج التي هزت عالم الدراجات وعالم الرياضة بصفة عامة. وقال فيدرر في لندن في وقت سابق هذا الشهر: "أشعر أنني الآن أخضع لاختبارات أقل مما كان قبل ستة أو سبعة أعوام". وأضاف: "أتفق مع آندي في أننا لا نجري القدر الكافي من اختبارات الدم خلال العام". ولكن خلال نهائي بطولة كأس ديفيز لفرق الرجال الذي جرى في براغ وشهد فوز المنتخب التشيكي على نظيره الأسباني ، أكد ريتشي بيتي المسئول الرياضي الإيطالي المخضرم والعضو باللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أن ما قاله فيدرر ربما يكون صحيحا في حالته لأن اختبارات المنشطات تعتمد على قرعة مباريات كل بطولة. وأضاف: "ولكنني لازلت لا أعتقد أنهما مصيبان .. وإن كانا لازالا يقدمان لنا المساعدة بما يقولانه لأنهما بذلك يساعداننا على التحرك في الاتجاه الذي نريده. ولكن الأمر غريب إلى حد مالا ، فهما يغيران آرائهما كثيرا". واعترف ريتشي بيتي بأن الاتحاد الدولي للتنس يفكر في زيادة عدد اختبارات المنشطات في اللعبة البيضاء أو حتى تطبيق برنامج جواز السفر البيولوجي. وصرح ريتشي بيتي ل(د.ب.أ) قائلا: "نعم ، هذا صحيح .. طوال هذه الأسابيع القليلة ونحن نعمل على تقديم برنامج يحتفظ بنفس مستوى الكفاءة مع زيادة عدد الاختبارات ، خاصة الاختبارات البعيدة عن أوقات البطولات". وأضاف: "لا شك في أن تعريف مصطلح: بعيدا عن أوقات البطولات أصعب كثيرا في التنس ، لأن كلمة بعيدا في هذه الحالة سيكون معناها إما قبل البطولة أو بعدها ، ولكننا في جميع الأحوال سنحاول زيادة نسبة الاختبارات التي تجرى بعيدا عن أوقات البطولات سواء كانت اختبارات للدم أو أي اختبارات أخرى بصفة عامة". وحذر ريتشي بيتي قائلا: "هذه هي المناطق الثلاث التي نعمل عليها مع شركائنا (بطولات الجراند سلام والرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين والرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات) ولكننا بحاجة للاتفاق بالإجماع لأن زيادة حجم البرنامج يتطلب أموالا كثيرة". ووفقا لأحدث إحصاءات الاتحاد الدولي للتنس ، فقد أجرى 2150 اختبارا للكشف عن المنشطات في التنس خلال عام 2011 من بينهم131 اختبارا للدم فقط. ومن بين اختبارات الدم هذه ، تم إجراء 21 اختبارا فقط بعيدا عن أوقات البطولات. وقال ريتشي بيتي: "نعتقد أن برنامجنا جيدا تماما. وعلى مستوى الكفاءة ، فإن عملنا يلقى تقديرا كبيرا". ولكنه في الوقت نفسه أبدى استعدادا لتقبل بعض النقد وقال: "وإن كنت أعتقد أننا في موقف خطير إلى حد ما فيما يتعلق بكم الاختبارات". وأعرب ريتشي بيتي عن اعتقاده بأن إدخال بعض التغييرات سيكون أمرا جيدا ، وإن كانت هذا التغييرات لن تحل جميع المشاكل. وقال: "لا يمكنني أن أكون طموحا لدرجة التفكير بأننا بوسعنا الإيقاع بجميع اللاعبين الغشاشين". وأضاف ريتشي بيتي: "ولكنني واثق من أن التنس رياضة نظيفة. إننا بحاجة لتطوير برنامجنا ولكن من خلال معرفتي بالرياضات الأخرى فإنني واثق تماما من أن حالة آرمسترونج لا يمكن أن تظهر لدينا. فقد كان نظاما علميا بالغ التنظيم في هذه الحالة من تعاطي المنشطات. وهذا الأمر لا ينطبق على التنس". وكان الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات جرد آرمسترونج من ألقابه السبعة في سباق تور دو فرانس بعدما أكدت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات في تقرير لها أن الدراج الشهير تورط في إدارة "البرنامج الأكثر تطورا واحترافية ونجاحا لتعاطي المنشطات في تاريخ الرياضة".